الحب دمر حياتي.. القصة الكاملة لفتاة الإسكندرية المنتحرة وسر تبرعها لدار أيتام

هزّ انتحار فتاة تدعى نهلة (27عاما)، الشارع السكندري ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تركت رسالة تقول فيها إنها 'زهقت من حياتها وقررت التخلص منها، وأنها ملهاش حظ في الدنيا'، كما طالبت بالدعاء لها عقب رحيلها، وقالت لأصدقائها وأقاربها: 'محدش يزعل مني'.
مفاجأة الصديقة
وفجرت إحدى صديقات نهلة مفاجأة في التحقيقات، حيث عن عدة مقاطع صوتية لها، تعبر فيها عن عدم رغبتها فى الحياة، وتوصي بإعطاء جهازها ومتعلقاتها لشقيقتها، والتبرع بباقي الأشياء إلى دار أيتام، وأنها ذكرت سبب انتحارها وهو شاب يدعى (أ.خ)، وصفته بأنه سبب انتحارها بعد أن دمر نفسيتها، وتركها وقت احتياجها إليه، وطلبت إرسال المقطع الصوتي لذلك الشخص.
وتعود الواقعة إلى إخطار تلقاه اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، من مأمور قسم شرطة الرمل ثان، يفيد بسقوط فتاة من أعلى، بمنطقة عزبة سكينة دائرة القسم، فانتقل ضباط مباحث القسم رفقة سيارة إسعاف، الى موقع البلاغ المشار إليه.
وتبين من الفحص، وجود جثة المدعوة (نهلة.ك.أ) 27 سنة، مقيمة بعقار في شارع 9، الأرض الجديدة، عزبة سكينة، بالطابق الثالث وتبين وفاتها.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيق، حيث تبين من مناظرة النيابة لجثة المتوفية، أنها ترتدى كامل ملابسها وأنها مصابة بكسور في مقدمة الرأس.
وأوضحت التحريات أن المتوفاة تركت رسالة قبل وفاتها بساعات، على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' قالت فيها: 'أصحابي والناس اللي بتحبني وأحبها، وقت ما سيظهر لكم البوست دا، هيكون خلاص مش هيبقى لي وجود على الدنيا..'.
وأضافت التحريات أن المتوفاة تعيش بمفردها، وأنها كانت تعاني من الوحدة بعد وفاة والدتها، وزواج والدها من أخرى، وأنها كانت تعاني نفسيا.
وبسؤال شقيقتها من والدها في التحقيقات، قررت أن المتوفاة كانت تعاني تعبا نفسيا، نتيجة العيش بمفردها في الشقة سكنها، وكانت تطلب منها زيارتها من وقت إلى آخر، وكتبت رسالة وداع على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك قالت لهم فيها: 'محدش يزعل مني'، ثم انتحرت بعد ذلك.
وبالعرض على النيابة، أمرت بتشريح الجثة، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.