استدعت الخارجية السودانية، اليوم الأحد، سفيرها في إثيوبيا للتشاور بعد رفض أديس أبابا وساطة الخرطوم في أزمة إقليم تيجراي. الخارجية السوداني وبحسب بيان للخارجية السودانية فإن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك للتوسط لإنهاء الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي "هدفها تشجيع الأطراف على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي شامل". اقرأ أيضا خبير مصري يكشف آخر تطورات الفيضانات وتدفق المياه إلى مصر والسودان السودان واعتبرت أن "الإيحاء بلعب السودان دورا فى النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالخرطوم، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا". اقرأ أيضا السودان يعلن انهيار سد كندية بولاية دارفور وأشارت إلى أن "المزاعم الإثيوبية لا تقوم إلا على أطماع دوائر" في حكومة أديس أبابا لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها. نزاع إقليم تيجراي اقرأ أيضا الولاياتالمتحدة ترسل 600 ألف جرعة من لقاح جونسون أند جونسون للسودان وأعادت الخارجية السودانية التأكيد على أن اهتمام الخرطوم بحل نزاع إقليم تيجراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، "كما هو تعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا والتضامن فيما تواجهه من تحديات". وشددت على أن التحلي بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تيجراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الإيجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة. وأضافت أن رئاسة السودان ل"إيجاد" وواجباته المستحقة، تتطلب كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين. رفض الوساطة والخميس الماضي، رفضت الحكومة الإثيوبية، لعب السودان دور الوساطة في أزمتها مع "جبهة تحرير تيجراي"، واصفة الخرطوم بأنها "ليست طرفا ذا مصداقية". هذا الرفض الإثيوبي أكدته بليني سيوم السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء في أديس أبابا، خلال مؤتمر صحفي. ويتنازع السودان وإثيوبيا على منطقة الفشقة الخصبة التي تصاعد فيها التوتر مؤخرا بسبب نزاع حدودي يعود إلى عام 1957، حيث تتهم الخرطومأديس أبابا باحتلال جزء من أراضيها عبر المزارعين الإثيوبيين، ودعم مسلحين في الفشقة الحدودية. فيما ترد إثيوبيا بالتأكيد على أن السودان احتل أراض تتبع له أثناء انشغال الجيش الإثيوبي بعملية إنفاذ القانون في إقليم تيجراي شمالي البلاد نوفمبر الماضي