لكسر هيمنة القاهرة:

كنوز للترجمة وسلاسل أدبية ومهرجان للأفلام القصيرة

يخدم إقليم شرق الدلتا الثقافي أربع محافظات وهي الدقهلية ودمياط الشرقية وكفر الشيخ، حين تقلّد الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي عام 2012 سعي جاهدا مع فريق العمل بالإقليم إلي كسر مركزية القاهرة، نجح في تحقيق هدفه في مدة عام ونصف من خلال عدة أنشطة أرسي دعائمها بالإقليم منها: إصدار مجموعة من السلاسل الأدبية الجديدة بجانب إصدار نشرة أخبار الشرق وتأسيس مهرجان المنصورة للأفلام القصيرة وإقامة مؤتمر لأدب الطفل ومؤتمرا آخر للأدباء الشبان ومهرجان سنوي تخليدا لذكري كوكب الشرق أم كلثوم بالمنصورة و مهرجان آخر لعبد الحليم حافظ بالشرقية وغيرها من الأنشطة المتميزة.
سلاسل أدبية جديدة
أسس الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف بإقليم شرق الدلتا مجموعة متنوعة من السلاسل الأدبية ،فأصدر الشاعر وليد فؤاد المدير السابق للشئون الثقافية سلسلة "كنوز الترجمة" التي تعني بترجمة الأدب العالمي إلي اللغة العربية ،فكان الكتاب الأول ترجمة الدكتور أشرف حسن لرواية "تيستو الولد ذو الإصبع الأخضر" للكاتب الفرنسي "موريس دريون "،كما أصدر سلسلة رؤي نقدية التي تتضمن دراسات نقدية حول كتب النشر الإقليمي بكل محافظة، بجانب كتاب" مبدعات دلتاوية " للشاعرة فاطمة الزهراء ،يتضمن الكتاب دراسات عن 22 مبدعة من مبدعات الإقليم ، ،أصدر أيضا نشرة أخبار الشرق التي تعني بتوثيق الأنشطة الثقافية والفنية التي يتم تنفيذها بمحافظات الإقليم الأربع بالإضافة إلي سلسلة "الآباء" وهي سلسلة أدبية ببلوجرافية تعني بالتوثيق لكبار أدباء الإقليم،حيث يتضمن كل كتاب دراسات بأقلام العديد من الكتّاب ،فتعمل السلسلة كحلقة تواصل بين أجيال مختلفة من الأدباء ، كما تعترف بالجميل للأدباء الرواد بكل محافظة ،صدر من سلسة الآباء في فترة رئاسة محمد ناصف سبعة كتب وهي:
كتاب "مصطفي الأسمر"من إعداد سمير الفيل
كتاب "فؤاد حجازي الإبداع و النبوءة"
كتاب "صبري موسي المنتمي المصري" من إعداد ناصر العزبي
كتاب "الشهاوي بين ثورتين"من إعداد محمد عيسي
كتاب "صلاح والي فيلسوف الشعر والسرد " من إعداد إبراهيم عطية
كتاب "يوسف إدريس أمير القصة العربية" من إعداد محمود علي
كتاب "أحمد سويلم في مرآة النقد "من إعداد عبده الزارع
مؤتمرلأدب الطفل
كما منح الكاتب محمد ناصف اهتماما خاصا بالطفل،فأنشأ المؤتمر الأول لأدب الطفل بدمياط عام 2013 ، بحضور رئيس المؤتمر الشاعر نشأت مصري وأمين عام المؤتمر الشاعرة والمترجمة أمل جمال ،بجانب ما أرساه من كرنفالات الشرق للأطفال بالمحافظات الأربع ،حيث يتضمن كل كرنفال لقاء للأطفال مع رائد من رواد الأدب بجانب مسرح للعرائس وحفل لكورال الطفل ،بالإضافة إلي ما اقترحه من سلسلة الكاتب والرسام الصغير تضم إبداعات أطفال المحافظات الأربع من رسوم وأشعار وقصص ،فأصدر كل من الشاعر شريف صلاح الدين مدير تحرير السلسلة وعايدة السيد مدير إدارة الطفل والمواهب من السلسلة أربعة كتب ،كما أصدر سامح العطروزي مدير جمعية ثقافة الطفل بالمنصورة لأول مرة سلسلة "غزل البنات"التي تضم إبداعات الكتّاب الكبار والشباب الموجهة للطفل شملت ثلاثة كتب:
الأسد ينظر في المرآة للكاتب الكبير فؤاد حجازي
العباءة السحرية للكاتبة نانيس خطاب
زي الشجرة اللي بتحمينا للشاعرة فاتن شوقي
أقام الكاتب محمد ناصف للمرة الأولي مؤتمرا للأدباء الشبان في30 إبريل عام 2013 بالزقازيق ،بحضور أمين المؤتمر الكاتب محمود أحمد علي ،عمل مع الكاتب المسرحي محمد ناصف في فترة رئاسته للإقليم فريق عمل تضمن الشاعر وليد فؤاد مدير إدارة الشئون الثقافية والمخرج شريف صلاح الدين مدير إدارتي المسرح والسينما وعايدة السيد مدير إدارة الطفل والمواهب ، ،والفنان التشكيلي محمد حسني والفنان عاطف خاطر والشاعر أحمد سليمان وعبد الرحمن غازي ومحمد المغازي و أميمة سعد مدير إدارة التخطيط ومدير إدارة العلاقات العامة رباب عبد العليم ، ومحمد الحنفي مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدقهلية وسامح العطروزي مدير قصر الطفل بالمنصورة.
جدير بالذكر أن ثلاثة إصدارات من فرع ثقافة الدقهلية قد فازت بمسابقة النشر الإقليمي بالهيئة للعام المالي 2012/2013 هي: مجلة أوراق ثقافية التي أصدرها الفرع كان رئيس تحريرها المترجم والقاص الدكتور أشرف حسن ومدير تحريرها الشاعر محمود الزيات ،كما فاز بنفس المسابقة كتاب" رؤية في التنظير النقدي النهج والتأصيل" للناقد والشاعر محمود الزيات وكتاب(وكأنها الحياة) للكاتب إبراهيم جاد الله.
استكمل إقليم شرق الدلتا عام 2014 إصدار السلاسل الأدبية تحت رئاسة الدكتور الراحل محمد مجدي عبده ،فأصدر المدير الحالي لإدارة الشئون الثقافية بالإقليم هشام فرحات من سلسلة الآباء أربعة كتب :
سمير الفيل كاتب الحارة الشعبية إعداد الكاتب فكري داود
محمد يوسف الفقراء إخوتي إعداد الكاتب فرج مجاهد
محمد خليل قلم يعشق الوطن إعداد الدكتور أحمد الحسيني
صلاح علي مايسترو الأغنية إعداد الشاعر نبيل مصيلحي
كما استكمل الإقليم شرق الدلتا بالمنصورة كنوز الترجمة فأصدر هشام فرحات الكتاب الثاني من سلسلة كنوز الترجمة "مصر في قلب العالم "للكاتبة الفرنسية "مارسيل كابي "قام بترجمته ورشة الترجمة بإقليم شرق الدلتا تحت إشراف د.مها السجيني ود. أشرف حسن ،بجانب كتابي الكاتب و الرسام الصغير لفرعي الشرقية ودمياط .
مهرجان المنصورة للأفلام القصيرة
لأول مرة بإقليم شرق الدلتا يؤسس الكاتب والسيناريست محمد ناصف مهرجانا للأفلام القصيرة في يناير من عام 2013، عمل معه بالإمكانيات المتاحة فريق عمل كبير منهم : الشاعر والمخرج شريف صلاح الدين والمخرجة ماجي أنور والشاعر وليد فؤاد وعبد الرحمن غازي ومحمد المغازي ورباب عبد العليم وشيماء عبد العليم وسارة قطب ومي سويلم ،شارك فيه في دورته الأولي 15 فيلما فقط ، كان رئيس المهرجان في دورته الأولي الكاتب والسيناريت محمد السيد عيد ،كما تضمنت لجنة التحكيم في تلك الدورة الكاتب و السيناريست وليد سيف و الناقد علي عفيفي والمخرجة ماجي أنور.
استكمل الدورة الثانية من المهرجان المنصورة للأفلام القصيرة الدكتور الراحل محمد مجدي عبده الرئيس السابق لإقليم شرق الدلتا الثقافي بمسرح قصر ثقافة المنصورة في الفترة من 21 حتي 23 من يناير عام 2014شارك فيه أكثر من خمسين فيلما ، أطلق علي الدورة الثانية للمهرجان اسم الكاتب و السيناريست الراحل سعد الدين وهبه ابن الدقهلية، باعتباره أيضا من أهم مؤسسي الثقافة الجماهيرية وشغل منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لسنوات عديدة، حضر فيه المنتج السينمائي الدكتور محمد العدل كرئيس للمهرجان .
اكتسب مهرجان المنصورة للأفلام القصيرة في دورته الثانية إقبالا أكبر من العام الماضي سواء من الفنانين المشاركين أو الجمهور ،تم عرض فيلمين للجمهور علي شرف المهرجان الأول: الفيلم اليمني الشرفي "ليس للكرامة جدران"من إنتاج المصري أسعد طه و إخراج اليمنية سارة إسحاق ، يوثق الفيلم أعمال العنف التي جرت في ساحة التغيير في صنعاء خلال "جمعة الكرامة" التي وقعت في 18مارس 2011، وخرج فيها آلاف اليمنيين يطالبون برحيل نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح،أما في حفل الختام فتم عرض فيلم "فردي" للنجم خالد النبوي ومن إخراج كريم الشناوي، بعد مشاركته في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان لندن السينمائي الدولي،كما شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم المتوسطي القصير بطنجة شمال المغرب في دورته الحادية عشرة.
أفلام المهرجان في دورته الثانية جاءت أكثر عددا و أكثر نضجا وحرفية، وصل عدد الأفلام المشاركة 50 فيلما ،انضم إلي المهرجان
مجموعة من طلاب وخريجي المعهد العالي للسينما اشتركوا بأفلامهم واستطاعوا أن يصلوا إلي التصفيات النهائية،بالتالي ارتفع مستوي الأفلام المشاركة عن الدورة السابقة، ارتفعت ميزانية المهرجان في دورته الثانية إلي 17 ألفا ، تمكّن فريق العمل من التغلب علي بعض مشكلات في التنظيم تعرضوا لها العام الماضي ، تضمنت لجنة التحكيم كلا من الناقد علي عفيفي مدير إدارة السينما بالهيئة والمخرج كريم الشناوي و الناقد الأمير أباظة ، قامت لجنة التحكيم بتحديد 30 فيلما متميزا من الأفلام المشاركة لعرضها علي الجمهور في أيام المهرجان،فأقبل الجمهور بشكل كبير لمتابعة فعاليات المهرجان،من ضمن الأفلام المتميزة أفلام مقتبسة من قصص قصيرة مثل فيلم" مجرد ساعات" المقتبس عن قصة "معانقة العالم" للكاتب الدكتور محمد المخزنجي، الفيلم سيناريو و إخراج ساندرين صموئيل ، وفيلم "لعبة البيت" للمخرج محمد الوصيفي عن قصة بنفس العنوان للكاتب الراحل يوسف إدريس، وفيلم "فردة شمال" للمخرجة سارة رزيق المقتبس من موقف للزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي، كل هؤلاء وأغلب مخرجي هذه الدورة استطاعوا أن يصنعوا أفلاما عميقة وشيّقة في نفس الوقت.