والجريدة ماثلة للطبع تفتتح الكاتبة الصحفية سلوي علوان صالونها الثقافي الأول يوم الجمعة الموافق "27 من مارس"، بمكتبة البلد بشارع محمد محمود، ومن المقرر أن يعقد الصالون لقاء شهرياً تحدد أن يكون الخميس الأخير من كل شهر، يجمع الأدباء والموسيقيين وأصحاب الرأي لتبادل الخبرات واكتشاف المواهب الشبابية الجديدة، ومد جسور التواصل بين الأجيال، واستثمار أحلام شباب المبدعين وتشجيعهم علي مواصلة طريقهم في الحياة الثقافية بكل ألوان الفنون والإبداع، كما يسعي الصالون لنقل خبرات شيوخ الفن والأدب إلي الأجيال الجديدة من المبدعين للاستفادة بخبراتهم ومسيرتهم لحث الشباب علي التميز وإنتاج الأفضل من كل أنواع الفنون، سواء فن كتابة الرواية أو القصة القصيرة أو الشعر أو المسرح، أو الموسيقي والغناء والرسم. وتعد هذه الخطوة حدثا هاما في الوسط الثقافي يعيد إلي الحياة الثقافية روح الصالونات التي افتقدت في السنوات الأخيرة والتي كانت تموج بالإبداعات والمواهب التي تصنع مجتمعا واعيا مكتمل النضج وتفرز الجديد من الإبداعات التي ترتقي بالذوق العام بينما تلفظ كل ما هو مسيء ورجعي سواء من أفكار أو سلوكيات صارت تشوه المجتمع خاصة في السنوات الأخيرة نتيجة غياب النخبة الواعية التي تشكل وعي المجتمعات وترتقي بمشاعر الناس للأفضل، وتحيي روح الهوية الوطنية المصرية، بدلاً من ترك شباب المستقبل فريسة للأفكار الرجعية المشوهة المتطرفة التي تجعلهم لقمة سائغة في يد جماعات الإرهاب التي تمددت في أوطاننا في الآونة الأخيرة، حيث يهدف الصالون إلي استيعاب المواهب الشبابية الجديدة واحتضان أحلام المبدعين الجدد بدلاً من إصابتهم باليأس والإحباط نتيجة غياب القدوة والفشل في توصيل رسالتهم الإبداعية للجماهير، وهو الهدف الأسمي لكل مبدع أن تصل موهبته إلي الناس، وبدلاً من أن يصبح في كل بيت إرهابي محتمل، يصبح داخل كل بيت مبدع ومنتج وفنان ومثقف، ومواطن يعلي قيمة المواطنة ويدرك أهمية هذا الوطن. وسوف يجري الصالون مسابقة سنوية لأفضل الإبداعات الأدبية المختلفة للشباب علي أن يتم الاتفاق مع أصحاب دور النشر علي طباعة هذه الأعمال لتشجيع الشباب والمساهمة في تطور إنتاجهم، فضلا عن فتح قنوات للتواصل بين الموهوبين فنيا والمنتجين والفنانين المهتمين باكتشاف ودعم المواهب، وهو الدور المجتمعي الذي افتقدناه خلال السنوات الأخيرة والذي أدي غيابه لتراكم المشكلات المجتمعية والنفسية.