على أنغام العود، للملحن والمطرب الأستاذ "محمد عزت "، تفتتح الكاتبة الصحفية سلوى علوان، صالونها الثقافي الأول، بمكتبة البلد، بشارع محمد محمود، الجمعة 27 مارس. يشدو بصوته: "العروسة.. تك تك.. الكاو بوي.. طرطور" للشاعر الكبير المبدع فؤاد حداد، ومن تأليفه "شمس يا شموسة.. قراية وكتابة.. يا امة حمامي". يضم الصالون نخبة من المثقفين والأدباء والموسيقيين، وأصحاب الرأي لتبادل الخبرات واكتشاف المواهب الشبابية الجديدة، ومد جسور التواصل بين الأجيال، واستثمار أحلام شباب المبدعين وتشجيعهم على مواصلة طريقهم في الحياة الثقافية بكل ألوان الفنون والإبداع. قالت سلوى علوان، في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم"، إنه سيتم تكريم عدد من الشخصيات كنوع من الاعتراف بمجهوداتهم ومشوارهم في الحياة الثقافية، ومنهم الناقد والروائي الكبير فؤاد قنديل، ودكتور مدحت الجيار، والشاعر طاهر البرنبالي، والكاتبة الصحفية نفيسة عبد الفتاح. وأوضحت علوان، أنه من المقرر أن يعقد الصالون لقاءً الخميس الأخير من كل شهر. وأضافت، أن الصالون يسعى لنقل خبرات شيوخ الفن والأدب إلى الأجيال الجديدة من المبدعين للاستفادة بخبراتهم ومسيرتهم لحث الشباب على التميز وإنتاج الأفضل من كل أنواع الفنون، سواء فن كتابة الرواية أو القصة القصيرة أو الشعر أو المسرح، أو الموسيقى والغناء والرسم . وأكدت أن هذه الخطوة حدثًا هامًا في الوسط الثقافي، والفكرة إعادة الروح الثقافية إلى الصالونات التي افتقدت في السنوات الأخيرة، والتي كانت تموج بالإبداعات والمواهب التي تصنع مجتمعًا واعيًا مكتمل النضج وتفرز الجديد من الإبداعات التي ترتقي بالذوق العام. كما أشارت إلى أن الصالون يهدف إلى استيعاب المواهب الشبابية الجديدة واحتضان أحلام المبدعين الجدد، بدلاً من إصابتهم باليأس والإحباط نتيجة غياب القدوة والفشل في توصيل رسالتهم الإبداعية للجماهير، وهو الهدف الأسمى لكل مبدع أن تصل موهبته إلى الناس، وبدلاً من أن يصبح في كل بيت إرهابي محتمل، يصبح داخل كل بيت مبدع ومنتج وفنان ومثقف، ومواطن يعلي قيمة المواطنة ويدرك أهمية هذا الوطن. ولفتت إلى أنه سيتم إجراء مسابقة سنوية لأفضل الإبداعات الأدبية المختلفة للشباب، على أن يتم الاتفاق مع أصحاب دور النشر على طباعة هذه الأعمال لتشجيع الشباب والمساهمة في تطور إنتاجهم، فضلاً عن فتح قنوات للتواصل بين الموهوبين فنيًا والمنتجين والفنانين المهتمين باكتشاف ودعم المواهب، وهو الدور المجتمعي الذي افتقدناه خلال السنوات الأخيرة والذي أدي غيابه لتراكم المشكلات المجتمعية والنفسية. والجدير بالذكر، أن هذا الصالون جاء في فترة افتقد فيها هذا النوع لسنوات، الأمر الذي قوبل بالترحيب من قبل المثقفين والفنانين على حد سواء.