محاولة لتفكيك الطابع القومي المتعصب لدولة إسرائيل هذا هو الوصف الذي قدمه الموقع الخبري "عخبار هعير" للعرض الراقص الذي أخذ عنوان "آنو بانو" لمصممة الرقصات ناعا دار، والمعروض في إطار مهرجان "محولوهت"، المسرحي. العرض يركز علي الأساطير الوطنية المرتبطة بالتاريخ الإسرائيلي لأجل تفكيكها، هذه الأساطير التي تمحورت حول الكيبتوس "القرية الصهيونية العمالية!"، والتي رافقت المخرجة منذ طفولتها بالسبعينيات التي قضتها في كيبوتس "دجانيا أ"، وعنها تقول: "موضوع الأيديولوجيا الصهيونية واضح جدا في الكيبوتس. الحديث أيضا عن فترة حرب الاستنزاف وحرب يوم الكيبور (السادس من أكتوبر). جنود من الكيبوتس سقطوا في الحروب وبدأت كل قصة تمجيد التضحية بالذات من أجل المجتمع والفكرة الصهيونية. منذ طفولتي كان هذا بالنسبة لي مسألة صعبة جدا. هذا التنافر كان جرحا موجودا عندئذ ورافقني فيما بعد." الشخصيات الأساسية التي تظهر في النصف الأول من العرض هم جنود: "هناك جزء يتحرك فيه الجنود علي الأرض، يسيرون في شارع ضيق جدا ويقتحمون منزلا. الهدف هو تحويل الموضوع، تحييد التراب والدم والعرق وخلق نوع من التماثيل الشمعية من هذا الموقف ، وأن توقفهم كأنهم في متحف." » العالم حولنا ، ونحن ايضا بتجربتنا كدولة نعرف أنه ليس من حقنا أن نكون هنا. أنه يوجد هنا شعب آخر له احتياجات، وأنه يعاني وأن جزءا كبيرا من معاناته نحن مسئولون عنه .