عن دار الآداب اللبنانية، صدرت رواية "حكايات الحسن والحزن" للكاتب المصري أحمد شوقي علي. تقع الرواية في 168 صفحة من القطع المتوسط، ويعد "الفقد" هو العامل المسيطر والمحرك لجميع شخصياتها، حيث الراوي البطل الذي يعاني فقد حبيبته فيسعي لإعادة بعثها من خلال أمنيات أبطال حكاياته التي يرويها، والذين يعانون بالضرورة حالة فقد مماثلة، فالأم "مسعدة" تقود عالما من أهلها المشققة أرواحهم بحثا عن حب أو حزن أو فرح، في أرض جديدة، أصبحت ملجأ يعيد حكاية الخلق من جديد، حيث المطرودون من جنة "الأهل" يبادرون بأرواحهم التي تشب عن الطوق والممتلئة بحديث الحلم والغائبين رافضين كل الأمان العادي المتاح في مغامرة للبحث عن الذات الفردية والجماعية. وتعد شخصية غريب "الراوي" في الرواية، أحد شخصيات الكتاب الأول لأحمد شوقي "القطط أيضًا ترسم الصور"، لكن ذلك لا يعني ذ بحسب المؤلف - إن الرواية استكمال ل"قطط"، وإنما "ينطلق غريب فقط من الزخم السردي للكتاب الأول، ولا علاقة بين الكتاب والرواية باستثناء حكاية تحول غريب إلي عفريت، لكنه في الرواية شخص آخر أكثر تحديًا لمصيره، وأكثر سخرية مما آل إليه ذلك المصير، ولكنها سخرية تبعث علي الحزن، وليس "غريب" فقط هو الشخصية الوحيدة التي استعنت بها من كتابي الأول، ولكن هناك "فتحي" أيضًا ولكن رغم أهمية دوره فهو ليس أحد أبطال الرواية".