أعلن سلمان رشدي عن تخطيطه تأليف كتاب حول عشر سنوات تم إجباره علي الاختباء خلالها مستفيداً من حماية الشرطة، عقب فتوي إهدار دمه. وقال رشدي خلال زيارته لمعرض مقام بجامعة "إيموري" في أتلانتا: "حكايتي مع تلك الفتوي من الواجب أن تروي". المعرض ضم أوراقه الخاصة، ودفاتر ملاحظاته، وصوره، ورسوماته، ومخطوطات أعماله، بعد جمعها من صناديق ورقية، وأجهزة كومبيوتر قديمة تخصه، وترتيبها. وأضاف رشدي أمام الصحفيين:"إنها قصة حياتي، وثمة لحظة ما، علي حد اعتقادي، اقترب مجيئها، هناك ما يجب قوله". العام الماضي مرت عشرون عاماً منذ دعا الزعيم الإيراني آية الله الخميني لإهدار دم رشدي، بداعي أنّ روايته "آيات شيطانية" أهانت الإسلام، والنبي محمد عليه الصلاة و السلام والقرآن.. وما تلا ذلك من مظاهرات ضد الكاتب ذي الأصل الهندي والحاصل علي "البوكر" ولقب فارس من ملكة بريطانيا 2007، وحرق كتبه علناً في الشوارع بدول العالم الإسلامي، إلا أنّ العاملين في مجال نشر الكتب يرون أنّه إذا نفّذ خطته في تأليف هذا الكتاب فسوف يلقي نجاحاً كبيراً. يقول جون هولز من دار نشر "واترستون": "سوف يصبح أحد أروع فصول الأدب الحديث، ولا يمكن إغفال قيمة رشدي ككاتب وكإنسان، إلا أن الأمر لن يخلو من سخرية، أن يصبح هذا الكاتب المُهدر دمه هو الأكثر نجاحاً عبر سنوات، والفتوي ضده كانت تمثّل الصدام الأول بين الأصولية الدينية، و قيم التنوير، التي أصبحت الآن قضية رئيسية بالنسبة لنا جميعاً".. و تجدر الإشارة إلي قرب صدور رواية جديدة لرشدي تحت عنوان"لوكا ونار الحياة" وهي تتمة لقصة الأطفال"هارون و بحر القصص" التي تم نشرها الخريف الماضي.