أنا وقطتي السيامي قاعدين مع بعض ف ركن الصالة الواسعة أتأمل ف الجرنان وتتمسح ف السجادة بهدوء لايق ع البراد الصيني أفتح باب التلاجة تبص من بعيد علي برد مايخصهاش وتغمض عينها أتكلم في التليفون تشم السلك بأدب وترجع من غير اهتمام تمدد رجليها ف نور الأباجورة البطيء كل واحد فينا عزلة التاني ومكانه الأخير أنا وقطتي السيامي حاولنا كتير نعرف ناس تانية وقطط تانيين لكن كل مرة بنرجع تاني بنفس السرعة هربانين من الشباك مرعوشين م البرد وفضلنا هنا أنا وقطتي السيامي تحت شمس يناير مفرودين علي طول يا ريتني ما طلعتش بحار أنصب عيني لأسراب السلمون وأتخلص أول باول من دخاني ف طحالب بتخبي دموع الشمس وهي بتستغرب ع المينا أسيب في كل ساحل شنطة أو بطاقة غريبة أو طفل وحيد يشبهني أتصاحب علي لمبة بتطوح قدام خمارة وأخرج ف المطرة أتخانق مع قاطع طريق في الحي الهادي علي مومس جميلة أقتله وتحبني موت طول ما المركب واقفة ياريتني كنت بقيت مثلا شخص مهذب ف مدينة قديمة بيعشق أسماك الزينة ويحب مراته يذاكر للأولاد في الدفا بالليل ويصحا الصبح ينزل م الدور الخامس يتأمل نفسه ف وسط الزحمة وهو بيتمني يكون بحار كلب غريب.. خايف من شخص غريب غوايتي أقلد رجليك أو أبص علي الشارع بطريقتك أمنيتي أجر سحابة بتخرج من كفك أربطها في شجرة وأقعد تحت عمود الكهربا ألحس من جلدي الضي أغنيتك عن حاجة اسمها بكرة وأنا خايف دلوقتي كل ما أنزل راسي ف كومة حرمان ينكشني خيالك أمسك من تحتي الأرض فينبح فينا البرد تتراجع أتراجع وألف ببطء أمشي أشم الحفر المبلولة لوحدي من غير ماأحاول أبص ورايا ولا حتي لمرة أخيرة واروح... لبعيد أنا ابن المهاجر كان والدي رحمة الله عليه بيغني ف بارات مدينة لبحر بيرفع رايات في شارع حرية ونجمة في جبين سما بتسح علي كورنيش
لشظية في ضهر الخردوات وبيوت صديقة رحمة الله عليها ماعرفتنيش تاريخ من الرحمة محتاج أدفنه لوحدي وأعوي