المنسى قنديل بدأت حرب شائعات جائزة الرواية العربية "البوكر" مبكراً هذا العام بشكل ساخن وفي أكثر من مكان علي جبهات مختلفة. ففي مصر صرح محمد المنسي قنديل الذي وصلت روايته "يوم غائم في البر الغربي" إلي القائمة القصيرة العامة الماضي أن البوكر جائز لها حسابات خاصة، وأنه منذ البداية كان يعلم أن روايته لن تفوز لأن لجنة التحكيم كانت تضم اثنين من الخليج وكاتبة تونسية "غلبانة" ومحكِّم مستشرق يريد أن يتعرف أكثر علي المجتمع السعودي، لذلك جاء تفوق عبده خال عليه. من جهة آخري فقد رفض الروائي جمال الغيطاني ترشيح روايته "من دفتر الإقامة" لجائزة البوكر ووصفها بأنها جائزة ذات معايير غير واضحة فليس معروفاً حتي الآن هل هي جائزة للكتاب الكبار أم الشباب، كما أن الطريقة التي يتم بها التقدم للجائزة ومراحل إعلانها تسيء للكتاب وتقدمهم بشكل غير لائق. وتضامن مع دعوة الغيطاني الروائي إبراهيم عبد المجيد الذي دعي كبار المبدعين والشباب إلي مقاطعة جائزة البوكر لأنه لا ينبغي علي المبدعين أن يضعوا أنفسهم تحت رحمة أعضاء لجنة التحكيم "الهوائيين" الذين أثبتوا عدم مصداقية الجائزة خصوصاً في الدورات السابقة، كما اعتذرت رضوي عاشور عن ترشيح روايتها للبوكر. امتدت حرب الشائعات هذا العام إلي المغرب العربي بداية من الجزائر التي تشارك بستة أعمال لروائيين أغلبهم شباب، وهم "جبل نابليون الحزين" لشرف الدين شكري، الذي رشحته دار فيسرا، و"قليل من العيب يكفي" لزهرة ديك عن دار بغدادي، و"جلدة الظل" لعبد الرزاق بوكبة عن دار ألفا، و"دمية النار" لبشير مفتي، و"هلابيل" لسمير قاسيمي، ومرشح آخر لم تكشف عنه "الاختلاف". يأتي هذا بعد رواج إشاعات قوية في الوسط الثقافي الجزائري والمغربي مفادها أن الجائزة من المحتمل أن تذهب هذه الدورة لدولة من دول المغرب العربي ودعا توفيق ومان صاحب دار فيسرا، كل الإعلاميين الجزائرين في الخارج، خاصة في وسائل الإعلام العربية أن يعملوا من أجل فرض الأدب الجزائري والتعريف به، فمعايير البوكر في رأيه لا تتحكم فيها فقط قيمة النصوص، بقدرما تخضع لعمل الكواليس الإعلامية و"اللوبينغ" الثقافي، الذي لا نتقنه نحن كجزائريين، ليدعو كل الإعلاميين الجزائريين في الخارج، خاصة في وسائل الإعلام العربية، لأن يدافعوا من أجل فرض الأدب الجزائري والتعريف به عند الآخر.