هو شاعر خاص، عالمه فريد ، لا يراهن علي الجمهور، بل علي الفردية. ويمكن لمؤرخي الأدب الكتابة بإطمئنان أن في تاريخ القصيدة العربية ، هناك ما قبل"لن"(1960) وما بعدها. إذ أطل شاب في ال 23 علي المشهد الشعري بلغة جديدة، مفاجئة،. إنه أنسي الحاج(1937) الذي أبحر عكس التيار، رافعاً لواء قصيدة النثر. ثمّ أصدر "الرأس المقطوع" (1963)، "ماضي الأيام الآتية" (1965)، "ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة" (1970)،"الرسولة بشعرها الطويل حتي الينابيع" (1975)، ثم "الوليمة" (1994). وجمع مقالاته تحت عنوان زكلمات كلمات كلماتس (1978)... ثم جاءت زخواتمس في جزءين (1991-1997) لتخوض في التأمل الفلسفي ..وقد صدرت كل هذه الأعمل في سلسلة " الأعمال الكاملة" في القاهرة ..وأثارت وقت صدورها ضجة كبيرة. أنسي " هو بينا الأنقي" حسب تعبير أدونيس..يجتاز الآن أزمة صحية ..نتمني أن يتجاوزها ..ليعود إلي قراءه ومحبيه..يعود إلي قصيدته ..ونثره وهذا الملف هو محاولة أولي لتحيه صاحب التجربة المتفردة في الثقافة العربية