لم يكن إيزاك فانوس مجرد فنان ..بل رائد، حافظ علي جزء من روح مصر، وتاريخها. فانوس الذي تحل ذكراه خلال ايام يعتبر من أشهر رسامي الأيقونات ليس فقط في مصر، بل في العالم كله. يعد د. إيزاك فانوس واحداً من أشهر المهتمين بالفن القبطي ورواده، ولقد شملت أعماله الإبداعية: الأيقونات والجداريات (من الفريسك والموزاييك) والزجاج الملون المعشق.. وهو ما جعل بصماته الفنية موجودة في العديد والعديد من الكنائس في مصر والعالم كله.تتلمذ فانوس علي يد الفنان الروسي الشهير ليونيد أوسبنسكي الذي علمه قد علمه تذوق الفن القبطي من خلال شكله المرئي، كما أن بول إيفدوكيموف (أستاذ اللاهوت الأرثوذكسي) قد رسخ فيه ما أطلق عليه لاهوت الجمال أو لاهوت النور الذي يجب أن تعبر عنه الأيقونة وتظهره لكل من يراها. استطاع فانوس أن يقوم بتطوير شكل الأيقونات القبطية.. للدرجة التي جعلته صاحب مدرسة فنية عالمية مصرية متميزة في هذا المضمار من جهة، ويستحق لقب رائد الأيقونة القبطية الحديثة من جهة أخري. هنا في ذكراه ..وبمناسبة العام الجديد ..ننشر هذا الحوار الذي اجراه فهمي فؤاد ولم ينشر من قبل مع فانوس ..