ذق ما ذقناه بعهدك.. ذق هو عدل الحق عليك يحق بت والجدران مطوقة وتمن لو الأحجار ترق لا صوت سوي دقات القلب لوقع خطي الحراس تدق لاكوة.. لا مشكاة ضياء.. لو خفقت للضوء رمق فأقبع في جوفك مسجوناً لن تبصر بعد اليوم أفق أكتب صدر الحيطان كما كتب الآلاف هنا ألما وارسم بالطبشور الدامي جسد الوطن المخضوب دما وتذكر دمعات الثكلي لفقيد ملفوف علما ولاتخش خيالا تتري صور المقتول إذ ابتسما كم يعذب موت شهيد.. كم؟! ويعذب موت من ظلما! أتراك تطالع في النفس؟! تتأمل أوزار الأمس ؟! ياكم أفسدت.. وكم بددت.. نضار الأخضر.. واليبس ؟! فوهبت بني صهيون الخير.. وفيراً.. بالثمن البخس! وظننت الإرث تورثه من مصر الأرض إلي الشمس ؟! قد خنت أمانتها فغداً تأباك طريحاً.. في الرمس! تأبئس العاجل والأجل ! من عقبي الآمر والفاعل ! من صير مصر كأرغفهٍ لجحافل من سوس آكل ! وأتي بسنابل من سرطا ن .. للمحروم وللسائل ! أكياس دمانا في يده من قلب الذابل.. والراحل! قد جف كتابك فلتنظر : من يصفح عن هذا القاتل ؟! من يدرك ما يغشاك الآن من آي الذلة والخسران ؟! من تنبيء عنه تجاعيد تترهل إذ رجف الجفنان ما يسقط لحم الوجه وتجحظ.. مما تلقاه العينان .. هو مقعدك الأبدي فحدق.. فيه فقد »شاب الولدان« ولتمض لما قد حق العدل.. عليك.. وما شاء الرحمن