كانت الأرض تغسل الروح ليلا من كلام الصباح حرفا فحرفا تشرب الصمت من جرار الثواني و تَرُشّ النعاسَ صفا فصفا الجبال السود انطفا لونها في معطف الليل بعدما الصخر أغفي والنخيل المطل بالغيب يرنو رافعا للسماء عينا وكفا أبطأت أنفاس المدي واستراحت أرْجل الجو .. فالتهامس أصفي والكلام ارتمي علي الفَرْش ِ بَرْدا ً وارتدي جلباب الكري وتخفي كانت الأرض تغزل العُرْس سرا لم تكن تدري أنه كان أخفي كان حلما تراه في النوم ليلا وصباحا كانت تري الحلم طيفا تارة ً تخطو نحوه في خفاء تارة أخري خطوُها كان عنفا تتسلّي بالشِّعر حينا وحينا تتملي زيارة الزوج ضيفا بينما فوق قمة التل غار يسهر الليل يدفئ الوقت عزفا وخيوط من السنا منه تعلو أسراجا يكون أم كان كهفا؟ لم تكن تدري أنه يتواري فالعذاري يحملن في القلب عصفا هادئا كان كالنسيم صموتا بينما الجرح فيه يشتد نزفا كان يمشي علي التراب بنصف ويضم الغيب المخبأ نصفا لم يجد في أجوائهم غير ثلج ٍ وهْو يحوي في مقلتيه الصيفا لم يجد في أسواقهم غيرَ رمل ٍ وطهاة ِ النحو المُتَبِّل صرفا لم يجد في أرقامهم غير صفر ٍ وهْو يحوي من كل فن ألفا لم يجد في قلب الحياة ِ حياة ً والذي في الضلوع يولد حتفا جُثَثٌ من معاطف الدهر تُلقََي ربما صارت دُمية أو رفّا يسقط الوقت بالشوارع قسرا عابسا يجمع النفايات خطفا وثمار النور السماوي أمست تشتهي قُبْلة الأصابع قطفا فجأة حافر الرمال اعتلي لل للناس معراجا بعدما كان منفي شق أستار الليل صار براقا يخلع التيه والدجي والزيفا إنه يعلو .. يحتوي الكون أضحي للرؤي حدا للمعاني وصفا أيها الساهر المسافر عشقا كيف كسّرْتَ بالضياء السيفا ؟ كيف شكّلْتَ طينة الأرض نورا وزمانا يظلل الأرض سقفا؟ أنت فينا ونحن فيك وعنك الك ون يروي وليس ثَمّة َ كيفا؟