كانت من مومياوات الحواري حلمها الوحيد في الحياة، جارية.. تعيش في بيت مسقوف بالأمان ومرصص بالعادات، والأمور السادية.. لأمثالها من الجواري! ولمعبودها الصلاة، في الزمان والمكان.. بين الحيوانات الضواري.. عبيد القرش، والفرش، والانفعالات الهامشية، وأحلام الدخان.. في الدروب البراري الأمر في الجمر لايُستهان ياتتلسع، من وجع الكلام يايضيع السلام، بإيدين الغيلان يقطعوك حتتْ.. ويعلقوك ع السَّواري كان الهوي الفضاح، هوه البداية مشي في الشارع العريان.. والمطر هاطل كان العسس في الحواري ، يتبصصوا مين اللي ماشي في الميدان هالل واللي مش معانا في الطريق.. باطل!! (الجثة كانت للعاشق الولهان قالت التحقيقات: كان المتهم، عاطل، كان "بلطجي" ولازال العمل جاري". الميدان، كان اوان الإنفجار بالبشر، من كل لون كان السّكون، مسكون بيغلي وانتشر خبر الجنون في العالم تلاتين سنة من عمر الزمان كومت كل اللي كان من عصر مينا، للفرس، للرومان، والتركمان، والفرنساوية ولانجليز والصديد ساري في الجسد. (وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد). يخنق كرامة الإنسان، في البلد في الأرض اللي انقذها العزيز، يوسف وعاش فيها موسي وزارها المسيح، وجدّهم إبراهيم ، جد سيد المرسلين والولد، في العدد.. واحد، في الأوان وقت الأدان الساري: ( من جد وجدْ واللي انقرا في الوشوش، انكتب: "تبت يدا أبي لهب وتب ما أغني عنه ماله وماكسب"). الكلاب بتنبح ، وضل ماشي، في الحواري، بيعسس وصوت الضجيج ، في الشوارع، والحواري، والبيوت، بيتنفس وجع القلوب، والتابوت، والمجاري، وريحة عرق المواشي، والعيون اللي بتحسس.. في الجيوب والجسد!! واتفتلت حبال المسد تشنق جمال الورد في عز البرد من يناير ألفين وحداشرْ. وناشر عضام غضه وناشر صور عضه، علي الحلم بالنواجز والنفس مقطوع من الخضه، والعين محرومة م العشاق واللي ساق الموت للميدان ، كافر خلط الحليب بالدمّ واستنجي ما اتوضا!! والكلاب بتنبح وضل ماشي في الحواري، والبيوت، بيتنفس الميدان غرقان في العرق والعرق سايل علي الجانبين والوجنتين، نار من ورد اتسرق اتسرق، من يناير، خمسة وعشرين وناس كتير بتحب الغرق تغطس تجيب شمس التحرير، تاني للميدان الحزين عشان الورد اللي اندلق، وراح ماجاش جاش الميدان، واتملا، بالمحروقين من الأوباش تلاتين سنة راحوا بلاش والعرق سايل علي الجانبين وناس كتير بتحب الغرق تغطس تجيب شمس التحرير تاني للميدان، عشن الورد اللي اندلق راح ماجاش.