أحمد عمار يكتب: يا مصر يوم مولدك

يا مصر يوم مولدك..
كان من سنة بالظبط..
كل اللي فات قبل ده..
ما هو أصله مش محسوب..
مكتوب صحيح ف التاريخ..
عمرك آلاف السنين..
لكن مصر العفية..
بتتولد تاني..
لما الولاد الشداد..
عشانها ينتفضوا..
يا مصر كان فرعون..
عنده أكيد حراس..
كهنة وقادة جند..
وكلاب حراسة كتير..
لجل الإله فرعون..
ف قصره يتطمن..
يا مصري أمرك غريب..
ما سألت نفسك يوم..
من إيه بيتطمن؟
من إيه كده خايف؟
خايف أكيد منكم..
يا أهل مصر الغلابة..
يا اللي إنتو عاشقينها..
يبقى أكيد فرعون..
عارف يا ناس ضعفه..
عارف هييجي اليوم..
ويزول بقى عهده..
فرعون وإيه فرعنه..
غير إنه يوم مالقاش..
راجل يصون العهد..
ويقوم بقى يلمه..
فرعون جبان يا خلق..
وأجبن من الحبنا..
فرعون يا ناس قوته..
من ضعفنا احنا..
واحنا اللي نقدر نقوم..
فنحوله محكوم..
والشعب هو اللي حاكم..
وطنه وسماه وأرضه..
يا مصر قومي بقى..
واملي الشوارع ناس..
مبدورة ف الميادين..
كالقمح ف الغيطان..
كالورد ف البساتين..
كنجوم بتملا السما..
بتنور الأراضين..
يا مصر واتسندي..
على إيد جدع مصري..
مادد إيديه لجلك..
علشان يصون عرضك..
والعرض كان..
عرضه..
يا مصر حراسك..
هم أكيد ناسك..
هم أكيد أهلك..
اللي إنت شايفاهم..
أما اللي ماسك سلاح..
علشان يصيب أهلك..
يسحل بناتك ويقتل كل أحبابك..
فالقلب قبل العين يهتف يقول:
"يا ناس..
بقى هو ده الحارس؟"
حارسك وصاينك يا غالية..
هو الجدع خارج..
شايل عل كتافه..
بنته اللي كان يشتهيها..
ويخاف على ضلها..
ويشيلها ف عيونه..
بتقود مسبرة بحماس..
تهتف ف كل الناس:
حقك على راسنا..
واحنا اللي هنرده..
يا مصر حلمك خلاص..
شايفه بيتحقق..
بينك وبينه ساعات..
قرب هنا ودقق..
علشان تشوف يا جدع..
كل اللي أنا شايفه..
شايف ولد مصري..
ماسك علم ف إيديه..
مكتوب عليه:
"يا مصر..
عيشي في حرية"..
شايف كمان البنت..
كاتبة على جبينها:
"يا غالية بنحبك..
يلاّ امسحي دموعك..
احنا خلاص يا مصر..
حققنا أحلامك"..
شايف قمر طالل..
هالل على الميدان..
اللي صبح بستان..
واحنا أكيد..
ورده..
*