شيع المئات من أهالي قرية الكرما التابعة لمركز السنطة بالغربية مساء اليوم جثمان الشاب مصطفي جبر الشريف الذي قتل مؤخراً في احدي محطات المترو بإيطاليا عقب وصول الجثمان عبر احدي طائرات مصر للطيران وسط حالة من الحزن سادت أرجاء القرية حزناً علي فقدان الشاب . وكان الجثمان قد وصل لمطار القاهرة مساء اليوم وقامت أسرة الفقيد باستلامه وتوجهت به لمسقط رأسه بقرية الكرما بالسنطة وأدي الأهالي صلاة الجنازة عليه بأحد مساجد القرية وخرج الجثمان وسط بكاء الرجال وعويل النساء مرددين هتاف " لا اله الا الله الشهيد حبيب الله " مطالبين بالقصاص من القتلة ومساواة المجني عليه بالشاب رجيني الايطالي وتوجه المشيعون لمقابر القرية حيث تم مواراته الثرى بمثواه قبل الأخير . وكان الشاب مصطفي جبر البالغ من العمر 19 عاماً قد تعرض لحادث اعتداء بشع عقب مشاجرة في محطة المترو بمدينة روما الإيطالية مع أحد الإيطاليين بسبب سوء تفاهم حدث بينهم علي خلفية زعمه قيام المجني عليه وصديقه بمعاكسة ابنته التي تبلغ من العمر 15 عاماً والتحرش بها وتطور الأمر بعد قيام والد الفتاة بالاستعانة ببعض أقاربه وأصدقائه وقاموا بالاعتداء علي الشابين باللكمات والطعنات بالأسلحة البيضاء حتي سقطا علي الأرض وسط بركة من الدماء وتدخلت الشرطة التي قامت بالقبض علي المتهمين ونقل المجني عليهما في حالة خطرة لمستشفى جراسي في بوليسلينيكو أمبرتو ثم نقل الشاب مصطفي إلى المستشفى الجامعي الروماني وخضع لعملية جراحية لكنه لفظ انفاسه الأخيرة هناك متأثراً بجراحه بينما يتلقى زميله العلاج وحالته بين الحياة والموت في المستشفى فيما تم احتجاز جميع المتهمين وعددهم 7 أشخاص وأحدهم من اكوادور في سجن ريجينا كويلي في روما للتحقيق معهم في الواقعة . ويطالب والده جبر الشريف بالقصاص من الجناة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة .