نعم قتلته فهو سبب الجحيم الذى يقتلى لحظة بعد الأخرى، فلم أشعر بأنه أبى، فكيف يكون أبى ويفكر فى بيعى لمن يدفع الثمن أكثر، باع أبوته لى قبل أن يبيع جسدى لمن يدفع أكثر فقررت الانتقام منه بالقتل .. بهذه الكلمات أدلت ربة منزل فى العقد الثانى من عمرها بتفاصيل جريمتها لقتل والدها، فقررت النيابة العامة بقسم ثان شبرا الخيمة، برئاسة المستشار أحمد البلتاجى، رئيس النيابة، حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق، فيما صرحت بدفن جثة القتيل بعد توقيع الكشف الطبى عليها. تلقى العميد يحيى راضى، رئيس المباحث الجنائية، إشارة من مستشفى ناصر العام، بوصول "مجدى .م"، 55 سنة، تاجر أراضى، جثة هامدة، إلى المستشفى، وبسؤال زوجته "ا .م"، 46 سنة، ربة منزل، وابنته "ن .م"، 21 سنة، ربة منزل، أقرا بأنه أثناء قيامهما بمحاوفة إيقاظه من النوم فوجئا بوفاته .. وبإخطار اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، كلف اللواء هشام سليم، مدير إدارة البحث الجنائى، بسرعة كشف غموض الواقعة، فكشفت التحريات كذب إدعاءات الزوجة وابنتها، وأكدت التحريات التى جمعها المقدم محمد الشاذلى، رئيس مبباحث قسم ثان شبرا الخيمة، أن وراء إرتكاب الواقعه ابنة القتيل لوجود خلافات أسرية بينهما لقيامه بإجبارها علي الزواج من شخص يكبرها بحوالي خمسة عشر عاما، وهو ما أحدث العديد من الخلافات والتىلا اضطرت خلالها ترك منزل الزوجيه وهربت لعدة أيام في محافظة مرسي مطروح، وعقب عودتها إلى منزل والدها قام بمنعها من استخدام الهاتف المحمول والخروج من المنزل، وأساء فى معاملتها ومعايرتها بفشلها في حياتها الزوجية، وهو ما جعلها تشتاط غضبا منه وراحت تفكر فى التخلص منه وعقدت النية على قتله وفى يوم الواقعة قامت بدس الأقراص المنومة له بكوب الشاى عقب تناوله وجبة الإفطار واستغلت نوم والدتها بالطابق العلوى، وأحضرت طرحة حرير من غرفتها وقامت بلفها حول رقبته وقامت بربط قطعة من الحبل أعلي الطرحه وخنقته بها، وبعدما تأكدت من مفارقته الحياة قامت بفك الطرحة والحبل ووضعهما داخل كيس بلاستيكى أسود ومعهما باقى الأقراص المنومة وألقت بهم فى إحدى صناديق القمامة القريبة من المنزل، وأغلقت عليه الغرفة وتوجهت إلى غرفتها وذهبت فى النوم حتى الصباح حيث استيقظت على صوت وصرخات والدتها التى اكتشفت الوفاة .