رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان عرض رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان أمس استئناف الحوار بشأن المرحلة الانتقالية. وفي رسالة بمناسبة عيد الفطر أذاعها التليفزيون الرسمي قال البرهان إن المجلس منفتح »لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن». ودعا البرهان إلي »طي الصفحة الماضية وفتح صفحة جديدة للعبور للمستقبل» مضيفا »نفتح أيدينا للتفاوض مع كافة القوي». وأعرب في كلمته عن أسفه علي ما حدث خلال الأيام الماضية وأكد أنه ستتم محاسبة من يثبت مسئوليته عن أحداث فض الاعتصام في الخرطوم، مشيرا إلي أن التغيير الذي يمر به السودان »يأتي في ظل ظروف صعبة». وأعلن المجلس العسكري أنه بدأ تحقيقا في أحداث العنف الأخيرة. وكان البرهان قد أعلن في وقت سابق إلغاء أي تفاوض مع جماعات الاحتجاج وقال إنه سيجري تنظيم انتخابات في غضون تسعة أشهر. من جانبها رفضت الحركات الاحتجاجية دعوة البرهان واعتبرت أن المجلس العسكري غير جاد في التفاوض ودعت لمظاهرات جديدة. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع حصيلة ضحايا اقتحام قوات الأمن موقع الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم إلي 60 قتيلا. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، أمس إن قوات الأمن ألقت القبض علي نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان.. وكان عرمان يقيم في الخارج وحكم عليه بالإعدام غيابيا لكنه عاد للبلاد مؤخرا. جاء ذلك في الوقت الذي فشل فيه مجلس الأمن الدولي في إصدار بيان حول السودان وزعته بريطانيا وألمانيا خلال اجتماع مغلق ويدعو المجلس العسكري والمتظاهرين إلي »مواصلة العمل معا نحو حل توافقي للأزمة الحالية». واعترضت الصين بشدة علي البيان وشددت روسيا علي ضرورة أن ينتظر المجلس ردا من الاتحاد الإفريقي. واعتبر نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي أن النص المقترح »غير متوازن» مشددا علي ضرورة »توخي حذر شديد» حيال الوضع. لكن 8 دول أوروبية أدانت في بيان مشترك »الهجمات العنيفة» ضد المدنيين.