فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار بيان بشأن الأوضاع في السودان، بسبب الخلاف حول صيغة هذا البيان الذي رأت مجموعة الدول الرافضة له أنه غير متوازن، ما قد يُفسد الوضع في هذا البلد.. واعتبر نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي أن النص المقترح "غير متوازن"، مشدداً على ضرورة "توخي حذر شديد" حيال الوضع، وقال للصحفيين بعد الاجتماع الذي دام ساعتين "لا نريد الترويج لبيان غير متوازن.. فذلك قد يُفسد الوضع". واجتمع مجلس الأمن بناء على طلب بريطانيا وألمانيا، للاستماع إلى إحاطة قدمها مبعوث الأممالمتحدة نيكولاس هايسوم، الذي يعمل مع الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة بالسودان. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة إن مجلس الأمن الدولي قد يُعيد النظر في القضية ويحاول الاتفاق مجدداً على موقف مشترك. وتفاقمت الأوضاع في السودان هذا الأسبوع بعد أعمال عنف صاحبت عملية أمنية نفذتها قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الشرطة السودانية، لتنظيف بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل بمنطقة كولمبيا. وشكّل النائب العام في السودان الوليد سيد أحمد محمود، الإثنين، لجنة للتحقيق في هذه الأحداث، كما كشف المجلس العسكري الانتقالي الحاكم بالسودان ملابسات العملية الأمنية بمنطقة كولمبيا التي استهدفت بؤرة "خطرة". وأعرب المجلس في بيان عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في الخرطوم، جراء محاولة بعض المطلوبين أمنياً اختراق الاعتصام عند مقر القيادة. وأوضح البيان أنه أثناء تنفيذ الحملة الأمنية، احتمى بعض المطلوبين بميدان الاعتصام وجرى ملاحقتهم، ما أدى لوقوع خسائر وإصابات.