فشل مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في إدانة الأحداث في السّودان، وفي إصدار نداء ملحّ من القوى الدوليّة لوقف فوري للأحداث في هذا البلد، وذلك بسبب اعتراض من جانب الصين مدعومةً من روسيا، بحسب ما أعلن دبلوماسيّون. ووزّعت بريطانيا وألمانيا خلال اجتماع مُغلق للمجلس بيانًا صحفيًا يدعو الحكّام العسكريّين والمتظاهرين في السّودان إلى "مواصلة العمل معًا نحو حلّ توافقي للأزمة الحاليّة"، وفقًا لمسوّدة البيان الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس. غير أنّ الصّين اعترضت بشدّة على النصّ المقترح، فيما شدّدت روسيا على ضرورة أن ينتظر المجلس ردًّا من الاتّحاد الإفريقي، بحسب ما قال دبلوماسيّون. واعتبر نائب السّفير الروسي ديمتري بوليانسكي، أنّ النصّ المقترح "غير متوازن"، مشدّدًا على ضرورة "توخّي حذر شديد" حيال الوضع. وقال للصحفيّين بعد الاجتماع الذي دام ساعتين "لا نريد الترويج لبيانٍ غير متوازن. فذلك قد يُفسد الوضع". واجتمع مجلس الأمن بناءً على طلب بريطانيا وألمانيا، للاستماع إلى إحاطة قدّمها مبعوث الأمم المتّحدة نيكولاس هايسوم، الذي يعمل مع الاتّحاد الإفريقي لحلّ الأزمة بالسّودان. وقال هايسوم للصحفيّين إنّه "لم يتخلَّ عن الأمل" بوجود حلّ. ويتطلّع الدبلوماسيّون بمجلس الأمن إلى اجتماعٍ لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الأربعاء. وقال دبلوماسيّون بالأمم المتّحدة، إنّ مجلس الأمن الدولي قد يُعيد النظر في القضيّة ويُحاول الاتّفاق مجدّدًا على موقف مشترك.