يعد التغيير في الشكل والملامح الخاص بالنجوم جزء مهم للإعداد للشخصية، وتستطيع النجمات من خلال إطلالة أو تسريحة شعر ومكياج أن تحقق هذا بسهولة، لكن النجوم التغيير لديهم محدود، قد يكون في قصة شعر أو إطلاق الشنب، وطريق وستايل الشنب قد يكون موضة يشتاق إليها الشباب.. فما بين القديم والجديد استطاع النجوم أن يغيروا في حياتهم المهنية عن طريق اطلاق الشارب. لعل الشارب كان علامة من علامات الجمال لدى النجوم في زمن ماضي، خاصة في الخمسينيات، ولعل رشدي أباظة خير مثال على هذا، فقد كان حليق الشنب في كثير من أدواره، إلا أنه لم يأخذ لقب «فتى الشاشة الأول» إلا بعد اطلاق الشنب ليماثل في هذا عماد حمدي وأنور وجدي. لعل الشنب كان جزءا كبيرا من نجومية الكثير من النجوم ومنهم الفنان سمير غانم، فبعد أن ترك الشنب ووضع الشعر المستعار أصبح أكثر نجومية، ومن النجوم الذين تميزا بالشارب النجم أحمد مظهر، فهو كان جزءا من نجوميته في تلك الفترة، وعندما قام بحلقه من أجل فيلم “رد قلبي” كان الدخول لقلب المشاهد صعب جدا. فترة السبعينيات تميزت بالشنب مع السوالف الكثيفة، والتي تميز فيها العديد من النجوم، منهم يوسف شعبان ومحمد خان، واستغلها الفنان الكوميدي فؤاد المهندس بالظهور في دور الشرير والمجرم في أفلامه كثيرا، هذا بخلاف شكل الشنب الذي تميز به المهندس حتى وفاته. «شنب عالمي» ومن النجومية المحلية إلى العالمية ساهم الشنب كثيرا في عالمية النجم عمرالشريف، ففي الظهور الأول لعمر الشريف خلال فيلم «صراع في الوادي» للراحل يوسف شاهين، لم يجر مع «الموضة» المتبعة لملامح النجوم، وظهر حليق الشارب، إلى أن اتجه للعالمية، ووجد أن الشارب عامل جذب وشهرة للعديدين، بالإضافة إلى الصورة المأخوذة عن العرب في السينما العالمية بأنهم «من ذوي الشوارب»، لذلك حرص في أول أدواره «لورانس العرب» على اطلاق شنبه. «نجوم التسعينيات» وفي التسعينيات تميز الشنب في الكثير من النجوم ومنهم أحمد عبد العزيز وكمال أبو رية وغيرهم، وهما متمسكون به حتى الآن مع اختلاف اللوك والأستايل الخاص بالنجوم. ولعل الشنب هو أكثر ما ميز النجم أحمد زكي في أكثر من دور، خاصة في أفلام مثل «الهروب، وزوجة رجل مهم وغيرها»، وهو من النجوم الذين غيروا في اللوك الخاص بالحلاقة والشنب، واستطاعوا التأثير في الشباب بتلك الموضة، خاصة عندما قدم شخصية «حسن هدهد» في فيلم «كابوريا» فقد أصبحت تلك الموضة في هذه الفترة بين الشباب حديث الجميع. وفي العصر الحديث اتبع العديد من النجوم هذه الأفكار لتكون الموضة وتغيير الأستايل جزء مهم في التأثير على الشباب، ليس فقط من خلال الشخصية التي يقدمها، لكن في اللوك، ولعل الشنب كان سببا في نجومية البعض، ومنهم أمير كرارة، فهو من النجوم الذين اختلفت حياتهم الفنية بعد إطلاق شنبهم، خاصة مع تجسيده دور الضابط «سليم الأنصاري» – أو «باشا مصر» - في مسلسل «كلبش». «رمضان وزكي» محمد رمضان استغل الشبه الكبير بينه وأحمد زكي في فيلم «الهروب» و«زوجة رجل مهم»، وجعله يستعيد روح أحمد زكي، ولعب على تلك المنطقة كثيرا، سواء في طريقة تحديد ذقنه في «الأسطورة»، أو إطلاق شنبه في دوره بمسلسل «نسر الصعيد»، بل اعتمد ال«تي شيرت» الأسود مع رقبة العنق ليكون نموذج مصغر من إطلالة أحمد زكي في فيلم «الهروب». « هوجان» رمضان هذا العام شهد تغيير جذري في اللوك الخاص للنجم محمد إمام الذي اعتمد الشارب ذو الشكل الطولي المدبب من خلال شخصية «بلال هوجان» في مسلسل «هوجان»، مع تسريحة الشعر الكريلي على الجنب، واعتماد لون افتح من خصلات شعره المعروفة.