أمل عبد البصير.. فتاه علي مشارف عامها ال 17..منذ نعومة أظافرها حتي عامها ال 16 كان اقصي طموحها منطقة آمنه تقيها شرور العشوائيات القاتله، من سرقات وتعديات وتحرش من شباب انعدمت الاخلاق لديهم، بداخلها كان متيقنا ان تحقيق ذلك يحتاج لمعجزة، حتي يوم تبدلت به كل الظروف والمعطيات بعد ان انتقلت إلي مدينة الاسمرات، فوجدت الامان التي حلمت به، بل استطاعت ان تجد بوصله لحياتها، واصبح طموحها هو تحقيق الانجازات لتستطيع بعد عام واحد من انتقالها ان تحقق الميدالية البرونزية بمسابقة الجمهورية لرياضة »الكونغ فو» . تقول أمل : إنها لم تكن تتخيل يوما انها ستصبح بطلة وتحقق ميداليه ليس هذا فحسب بل انه يتم تكريمها من وزاره الشباب والرياضة وتصبح رمزا لاهل مدينتها الجديدة بعد ان كان أقصي طموحها منزلا آمنا وبيئة نظيفه تكسر القيود التي فرضت عليها. وتضيف أنها قبل الانتقال إلي الاسمرات كانت تقيم رفقة أسرتها بمنطقة اسطبل عنتر وكانت قائمة الممنوعات التي تعاني منها طويله وذلك يعود لخوف والديها عليها بسبب غياب الامن وكثره البلطجة وانتشار الشباب منعدمي الاخلاق في الشوارع لذا كان من الصعب عليها ان تتنقل في يسر حتي لا تتعرض لسوء. وتكمل قائلة الحمد الله كل ده تغير لما اتنقلنا إلي الاسمرات عشان الوضع هنا صحي في كل شئ غير الامان انك تتحرك من غير ما تخاف علي نفسك وتلاقي كل إللي بتحلم بيها هنا مدارس نضيفة وملاعب مكناش نحلم اننا نلاقيها ومركز شباب كمان كام شهر هيتواجد بعد ما كنا ما نعرفش يعني ايه مركز شباب عشان المنطقة بتاعتنا مكنش فيها اي حاجة غير الخوف. وعن كيف بدأت علاقاتها بالرياضة الكونغ فو توضح أنها بعد انتقالها للاسمرات بشهر تقريبا سمعت من اصدقائها عن ان هناك تدريبا بالملعب الكبير لهذه الرياضة وان هناك الكثير من صديقاتها ذهبوا إلي هناك ليتدربوا وان السياق العام هناك جيد وستحبه وتشير إلي انها بعد ان سمعت هذا من زميلاتها توجهت إلي والديها الذين أبدوا ترحيبا كبيرا بهذه الفكرة وقاموا بتدعيمها لتقدم رفقة زميلتها وتتدرب معهم وهذا ما كان لتصل في النهايه بعد عام واحد إلي منصات التتويح وتحصل علي الميداليه البرونزية بمسابقة الجمهورية وتختتم أمل حديثها قائلة حلو أوي انك تبقي بطل شعور جميل وحلم بيتزرع جواك انك تقدر تحقق اي شئ ده اهم شعور حسيت بيه وان شاء الله السنة الجاية هاخد الدهبية وابقي رمزا لمصر كلها وهشرف الاسمرات عشان اردلها الجميل انها خلتني بقي عندي طموح ومش اخاف.