سماح: تحملت إهاناته ونزواته فطردني ومنعني من رؤية أولادي هل يعقل أن تكون الروح فى مكان والجسد فى مكان آخر .. بالطبع "لا"، ولكن هذا ما حدث فى تلك الواقعه المؤسفة، حيث تعانى "سماح" من أوجاع مؤلمه .. بسبب انفصال روحها عن جسدها، والسبب هو الزواج المبكر لعريس ثرى، السطورالتالية تحكي التفاصيل، وكيف كان الزواج المبكر وبالًا على الزوجة الشابة؟! كانت فتاة جميلة، يملأ وجهها التفاؤل والأمل وحب الحياة، لم تتخيل ابنة 30 عاما، أن الأيام تخبئ لها مفاجآت، بعدما قررت أمها أن تزوجها لأول عريس ثري يطرق بابها، زاعمة أنه النصيب ولابد أن ترضى، لتبدأ الفتاة الصغيرة تجهيز نفسها وفى غضون 6 أيام تم الزواج، والسفر معه الى حيث يقيم، لتبدأ فصل جديد من حياة كانت قاسية، ألتقت أخبار الحوادث بضحية الزواج المبكر "سماح" لتروي لنا حكايتها مؤكد أنها تريد أن تكون عبره لمن تعتقد أن السعادة فى المال فقط! حكاية مراهقه "سماح" تحولت بعد مرارة الأيام لسيدة ضعيفه للغاية، نبرة صوتها دائماً يغلبها الشجن ورعشة الخوف، بدأت الكلام قائلة، "نشأت وسط أسرة بسيطة للغاية، توفى والدي تاركا لأمي 5 بنات وولد، كنا صغارا وقتها، لا اتذكر ملامحه جيداً، وبمرور الأيام كبرنا وصرنا محط أنظار الشباب، تزوجت شقيقاتى الأكبر منى، وجاء الدور عليّ لم يمر وقت طويل، وكان "السعد" يدق بابنا كما كانت تعتقد أمي، لم تترد وقتها فى الموافقه على فارس الأحلام، وأقنعتنى وقتها بالزواج منه، وتزوجنا خلال أسبوع، وقتها كان عمرى 16 عاما، وسافرنا وتوالت الأيام! تعرفت على أسرته هناك، وكرت الليالى وكانت الأمور تسير بهدوء، لكن بمرور الوقت بدأ ينزع القناع، ليظهر أمامى وجهه الحقيقى، وفوجئت بعد ولادة طفلي الأول الذى يبلغ الأن 11 عاما، صبرت خاصة أننى كنت حاملا فى ابنتى الثانية، ومع ذلك استمر على الإهانه والسب بأفظع الشتائم والضرب المبرح، وبعد تدخل مجموعة من أهله هدأ الحال قليلاً، وانجبت خلال 4 أعوام بنتى الثالثه وابنى الصغير، حتى فوجئت به يعود لنفس العادات السيئة، ولكن لم أتخيل أنه سيزداد أفتراءً! بكل تحدي كان يأتى بالنساء إلي البيت، أمام عيني وعيون أطفاله الصغار، طلبت الطلاق، ولجأت للشرطة هناك، لكن دون جدوى، واصبحت حاملا فى ابني الخامس، هدأت قليلاً، من أجل طفلي الرضيع، ولكن زادت الأهانات معها اصريت على الطلاق، ساومني على حقوقى، ومقابل ذلك سيترك أطفالى لي، استغل جهلي، وتنازلت عن كافة حقوقي بعد زواج دام 14 عاما، ولكن الكارثة أنه، طردني من منزله، وعندما لجأت لأهله هناك، كان ردهم "احنا ملناش دعوه"، لم أجد أمامى سوى السفارة المصرية في هذه الدولة، وعدوني بإنهاء اجراءات عودتي ولكن دون أطفالى، لم أجد سوى دار الرعاية للاطفال هناك لترك بناتي وطفلي الرضيع، تصمت قليلاً وتبكى بحرقة، وتتابع حديثها والدموع تملأ عينيها قائلة، "أصعب موقف فى الدنيا انى اسلم أطفالى وفلذة كبدى لدور رعاية" فوالدهم لا يريدهم، وانا لا استطيع العودة بهم الى مصر. فى النهاية سيطرت "سماح" على دموعها قليلاً، وقالت بنبرة صوت حزينة، اناشد السفير سامح شكري وزير الخارجية، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة التدخل لعودة أولادها من هذه الدولة.