المسحراتي - صورة أرشيفية في كتابة الشهير «المصريون المعاصرون»، يقول المستشرق الإنجليزي إدوارد وليم لين، الذي مكث في مصر منذ عام 1825 حتي عام 1849، يتناول المسلمون الذين يتأهبون للصيام سحورهم الأول في أخر ليلة من ليالي شعبان، بعد ثبوت هلال شهر رمضان الكريم. ويتابع إدوارد في كتابه، السحور يبدأ قبل طلوع الفجر بفترة زمنية كافية، وهناك مهنة بالفعل غريبة عن عالمنا الغربي وهي المسحراتي وهو الذي ينبههم إلي القيام للسحور، من خلال الأناشيد ويقرع الطبلة، وعادة ما يكون للمسحراتي مساعد له، يحمل له فانوس ليضئ له المكان، وإلي جانب الأناشيد الدينية التي يرتلها المسحراتي فأيضًا هناك الدعوات لمن يتسحرون وينادي عليهم بأسمائهم إلا النساء احتراما لهن لا يناديهم. ودائما ما يكون المسحراتي من أهل المنطقة أو القرية التي يعمل فيها، ففي أخر أيام رمضان وخاصة في أول أيام العيد، يبدأ في جولاته علي المنازل والبيوت واحدا تلو الأخر، ليعطيه كل واحد ما يستطيع. مركز معلومات أخبار اليوم: 24 -4 - 1988