شهر رمضان المعظم الذي يغمرنا بروحانياته ونفحاته العطرة، والذى يوجد بينه وبين قائدى السيارات ارتباطاً وثيقاً ، حيث نجد من هم ممنوعون بأمر الأطباء من القيادة أثناء الصيام، وأخرون مسموح لهم بالقيادة، كما أن هناك أدوية يحظر على السائقين تناولها خلال أيام الصوم نتعرف على أبرزها فى هذا التحقيق، كما يقدم نخبة من الخبراء والمتخصصين نصائحهم وإرشاداتهم لقائدى السيارات لتوفير أعلى معدلات السلامة والأمان لهم أثنا صوم الشهر الكريم . - قال د. مجدى نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية : هناك مجموعة من النصائح والإرشادات الهامة ينبغى على قائدى السيارات اتباعها من أجل توفير قيادة آمنة لهم أثناء صوم شهر رمضان المعظم، ألا وهى : عدم الإفراط فى تناول مركبات الكافيين كالقهوة عقب الإفطار وحتى وجبة السحور، حيث يوجد حد طبيعى يسمح به يحتاجه جسم الإنسان، إذا زاد عن هذا الحد يتسبب فى حدوث فقدان التركيز لديه، الأمر الذى يتعارض تماماً وأساسيات القيادة الآمنة، لافتاً إلى أن الحد المسموح به لتناول الكافيين يجب ألا يتعدى فنجانين من مشروب القهوة فى اليوم الواحد، كما يفضل القيادة فى الفترة من الساعة 11 صباحاً حتى الواحدة ظهراً، وذلك وفقاً لما أكده خبراء المرور فى العالم الذين أثبتوا أن تلك الفترة الزمنية تعد أقل معدلاً لوقوع الحوادث، حيث تتعامد الشمس على سطح الأرض خلال وقت الظهيرة فيحدث سقوط أعلى معدل من الأشعة تحت الحمراء على سطح الكرة الأرضية وهو ما يصاحبه خلق كفاءة عالية للعمليات الحيوية الموجودة بأجهزة الجسم، فيزداد التركيز واليقظة فى تلك الفترة الزمنية التى تعد أنسب فترة للقيادة، وشدد على ضرورة التركيز على احتياجات الجسم اللازمة من الماء فى السحور، وتناول كمية كبيرة من الماء حيث أن نقص الماء يؤدى بالتبعية إلى وجود خلل بكافة الوظائف الحيوية، كما يؤدى إلى فشل بجميع وسائل الاتصال بالجسم الذى يحتاجها قائد السيارة، وحول كيفية تعويض نقص كمية الماء الموجودة بالجسم، أضاف أنه لابد من تناول كوب ماء بما يعادل ثلث لتر كل ساعة بدءاً من توقيت الإفطار عقب آذان المغرب وحتى موعد السحور فجراً، لكون المياه عنصراً أساسياً لاغنى عنها لجميع الوظائف والأجهزة الحيوية بالجسم، كما أن الجفاف يجعل الإنسان يشعر بالإعياء وفقدان التركيز وكأنه مغيب عن الوعى، الأمرالذى يتنافى تماماً مع قيادة السيارة، كما يفضل عدم تناول السكريات فى وجبة السحور، لأنها سريعة الهضم وتجعل الصائم يشعر بالجوع عقب تناولها، فضلاً عن كونها تجعله يشعر بهبوط وخمول جراء انخفاض مؤشر السكر فى الدم، الأمر الذى يؤدى إلى حدوث بعض الاضطرابات فى الرؤية، التى من شأنها أن تؤثر على قدرته على القيادة . مرضى القلب - أوضح د. أحمد مصباح، استشارى القلب والقسطرة بمعهد القلب القومى، أنه قبل الحديث عن مدى إمكانية مريض القلب من قيادة السيارة أثناء الصوم من عدمه، لابد أن نؤكد أن كل مريض بالقلب لديه حالته الخاصة الذى يعامل بها، فالمريض الذى يعانى من قصور فى الشريان التاجى وقام بتركيب دعامات يسمح له بقيادة السيارة، بل يستطيع قيادة السيارة بعد مرور يوم واحد فحسب من إجراء القسطرة وتركيب تلك الدعامات، بينما لا يسمح لمريض الذبحة الصدرية الذى لديه قصور فى شرايين القلب، وقام بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له وتم اكتشاف وجود مشكلات فى القلب، بقيادة السيارة حيث تشكل القيادة فى تلك الحالة خطراً على حياته ومن حوله من قائدى السيارات على الطريق، ولكن يسمح له بقيادة السيارة فى حال علاجه وقيامه بتركيب دعامات ،ولكنه لا يستطيع الصوم إلا عقب مرور 3 شهور من تركيب تلك الدعامات . التفاصيل ... بالعدد الورقي