- المصابون بضعف في عضلة القلب والآلام الصدرية المتكررة مريض "المياه البيضا " سواء كان فاطراً أو صائماً - هذه هي الأدوية التي تسير في الاتجاه المعاكس للقيادة الآمنة خبراء التغذية.. يكتبون روشتةغذائيةلسائقي " التريللا" من هم الممنوعون من قيادة السيارة في شهر رمضان المعظم ؟ ومن المسموح لهم بالقيادة أثناء الصوم ؟ وهل هناك أدوية لها تأثيرات سلبية علي السائقين ؟ ..علامات استفهام تطرح نفسها خلال شهر رمضان, ويجيب عنها في هذا التحقيق نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين يقدمون نصائحهم وإرشاداتهم لقائدي السيارات أثناء شهر الصوم لتوفير أعلي معدلات السلامة والأمان في القيادة. - يقول د. خالد وهبة, استشاري القلب والقسطرة التداخلية بمعهد القلب القومي : قبل الحديث عن مدي إمكانية مريض القلب من قيادة السيارة أثناء الصوم من عدمه, لابد أن نؤكد أن كل مريض بالقلب يعامل وفقاً لحالته الخاصة, فمريض قصور الشريان التاجي الذي قام بتركيب دعامات يسمح له بالقيادة بل يستطيع قيادة السيارة بعد مرور يوم واحد من إجراء القسطرة وتركيب تلك الدعامات, بينما لا يسمح لمريض الذبحة الصدرية الذي يعاني من مشكلات في شرايين القلب وتم عمل الفحوصات الطبية اللازمة له وتم اكتشاف وجود مشكلات في القلب بقيادة السيارة حيث تشكل القيادة في تلك الحالة خطراً علي حياته ومن حوله من قائدي السيارات, ولكن يسمح له بقيادة السيارة في حال علاجه وقيامه بتركيب دعامات ولكنه لا يستطيع الصوم إلا عقب مرور 3 شهور من تركيب تلك الدعامات, وأيضاً المريض الذي يعاني من آلام صدرية متكررة جراء حدوث ذبحة صدرية لم يقم بإجراء قسطرة علاجية لها فهو ممنوع من القيادة منعاً باتاً لكونه عرضة لحدوث حالة من الإغماء وفقدان الوعي وهو جالساً أمام عجلة القيادة في أي وقت, ما ينجم عنه كوارث محققة قد تودي بحياته, أما المريض الذي يعاني من ضعف بعضلة القلب التي تبلغ قوتها أقل من 40% فسيمح له بقيادة السيارة ولكن لا يجوز له الصوم نهائياً وذلك لأن ضعف عضلة القلب يجعل المريض عرضة للإصابة بجلطات القلب ويشير د. خالد وهبة إلي أن أدوية القلب ليس لها تأثيراً علي قائدي السياراتأثناء فترة صومهم, وأن الممنوعون من القيادة وكذا الصوم تماماً هم المرضي الذين يعانون من آلام متكررة بالصدر ولم يتم علاجهم أوعمل قسطرة لهم . أدوية ..عكس الاتجاه - يوضح د. أحمد عبد السلام الحمادي, استشاري الأمراض الباطنية والسكر, أن بعض أدوية الحساسية تسبب النعاس لمن يتناولها ولاسيما الأدوية المعتادة والمتعارف عليها علي سبيل المثال لا الحصر : " تافاجيل" و"آفيل" و"آتاركس" لذا لا يسمح بتناولها أثناء أو قبل القيادة حيث تفقد السائق قدرته علي التركيز واليقظة, بينما نظيرتها الحديثة كأدوية "تلفاست" و"كلاريتين" لا يسببان النعاس ويسمح بتناولهما أثناء قيادة السيارة, فيما تسبب أدوية "الأنفلونزا" والرشح وبعض أدوية السعال النعاس وتقلل من التركيز واليقظة لأنها تحتوي علي مادة مضادة للحساسيةوبالتالي لا يسمح بتناولها قبل القيادة, كما أن أدوية الضغط التي تحتوي علي مادة مدرة للبول لا يفضل تناولها في وجبة السحور قبيل السفر بالسيارة لرحلات طويلة, أيضاً أدوية المغص المعتادة قد تسبب في حدوث "زغللة" في العين أو اضطراب في الرؤية فتقلل من قوة الإبصار وبالتالي لن توفر لقائد السيارة القيادة الآمنة, وفيما يتعلق بأدوية السكر مثل "الإنسولين" والأدوية المخفضة له فلابد أن يتناولها المريض قبيل صوم شهر رمضان بفترة لتجربة تأثيرها المخفض للسكر كي لا يحدث انخفاض شديد ومفاجئله في نسبة السكر في الدم والذي يؤدي إلي صعف التركيز وبالتالي عدم القدرة علي القيادة كما يؤدي إلي تفاقم حالته ودخوله في غيبوبة سكر, لافتاً إلي أن أي أدوية تحتوي علي مادة من شأنها أن تقلل التركيز أثناء القيادة يجب أن تؤخذ بحذر وتحت إشراف طبي, كما أن أدوية الأمراض النفسية والعصبية والمهدئات تؤدي إلي الخمول وضعف التركيز والنعاس لذا يمنع تناول تلك النوعية من الأدوية أثناء القيادة تماماً . مرضي العيون - يؤكد د. محمد مصطفي, استشاري طب وجراحة العيون والحاصل علي زمالة المجلس الطبي العالمي بإنجلترا - الزمالة المصرية في طب وجراحة العيون, أنه لا يوجد أي موانع تحول مرضي العيون دون قيادة سياراتهم, باستثناء مريض السكر حيث تؤثر الساعات الأخيرة من الصوم علي مستوي الرؤية التي تنخفض لديه, لذا لا ينصحه بالقيادة خلال تلك الساعات وعليه تجنبها تماماً, كذا مريض المياه البيضاءلا يسمح له بقيادة السيارة من الأساس سواء كان فاطراً أم صائماً إلا عقبإجراء عملية إزالة المياه البيضاء, أما مريض المياه الزرقاء فيسمح له بقيادة السيارة إذا كان ضغط العين جيد ومجال الإبصار سليم ولا يعاني من أي مشكلات بالعين, كما يسمح له أيضاً بصوم شهر رمضان دون أي مشكلات . وصفة غذائية - وبشأن الأدوية التي يحظر علي قائد السيارة تناولها خلال وجبة السحور حتي لا تؤثرعليه سلباً أثناء القيادة صباحاً يقول د. جورج خيري, صيدلي : أن أدوية "الأنفلونزا" أو البرد بمختلف أنواعها التي تحتوي علي مادتي "سودوافيدرين" و"هيروكلورايد" تسبب الخمول والنعاس لمتناولها وبالتالي تجعله يفقد القدرة علي التركيز المطلوب لقيادة السيارة, كذا الأقراص الباسطة للعضلات الخاصة بمرضي العظام والعمود الفقري التي تحتوي علي مادتي "كلورزوكسازون و"ميسوكاربامول" تتسبب في حدوث ارتخاء للعضلات فيشعر قائد السيارة بدوار إلي حد ما والشعور بالنعاس , كما أن أدوية التهاب الأعصاب التي تحتوي علي مادتي"بريجابالين" و"ديلوكستين" تتسبب في حدوث اضطرابات في النوم وعدم اتزان والنعاس وبالتالي لا ينصح بتناولها قبل قيادة السيارة, أيضاً بعض أدوية المهدئات بوجه عام ومضادات الاكتئاب تسبب النعاس لمتناولها لأنها تعمل علي المخ وتؤدي إلي تأخر رد الفعل من قبل متناولها أو قائد السيارة ما يتسبب في وقوع حوادث,وأدوية السعال تسبب النعاس لكن يختلف تأثيرها من شخص لأخر, لافتاً إلي أن الشائع والمتداول من قبل أن أدوية الحساسية تتسبب في حدوث النعاس لمتناولها ولكن هذا غير صحيحاً الآن باستثناء مركب علمي واحد هو الذي يتسبب في حدوث النعاس ويعرف ب "كلوروفينيرامين ماليات" . - وحول الاستعدادات اللازمة لقائد السيارة أثناء رحلات السفر الطويلة وكيفية تعامله مع القيادة أثناء فترة الصوم, يضيف د. جورج خيري أن الصيام يقلل من نسبة السوائل التي تصل إلي المخ فبالتالي يقل التركيز لدي قائد السيارة, ولا يجوز السفر لمسافات طويلة ولاسيما في الساعات الأخيرة من الصوم, ولكن في حال الاضطرار إلي السفر فعلي قائد السيارة أن يتناول الأطعمة والفاكهة الغنية بالبوتاسيوم كالموز والكيوي مع تناول كميات غزيرة من المياه حتي لا يصاب بهبوط أو دوار وعدم القدرة علي التركيز أثناء القيادة . - يقدم د. مجدي نزيه, رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية, الصائمين من قائدي السيارات بعض النصائح والإرشادات الهامة من أجل توفير قيادة آمنة لهم أثناء الصوم ألا وهي : عدم الإفراط في استهلاك مركبات الكافيين عقب الإفطار وحتي وجبة السحور, حيث يوجد حد طبيعي ومسموح به يحتاجه جسم الإنسان إذا زاد عن هذا الحد يسبب فقدان التركيز للشخص وذلك يتعارض مع أساسيات القيادة الآمنة, ويجب ألا يتجاوز الحد المسموح به لتناول الكافيين عن فنجانين قهوة علي الأكثر في اليوم الواحد, كذا يفضل القيادة في الفترة من الساعة 11 صباحاً حتي الواحدة ظهراً وذلك وفقاً لما أكده خبراء المرور في العالم حيث أثبتوا أن تلك الفترة الزمنية تعد أقل معدلاً لوقوع الحوادث, حيث تتعامد الشمس علي سطح الأرض خلال وقت الظهيرة فيحدث سقوط أعلي معدل من الأشعة تحت الحمراء علي سطح الكرة الأرضية وهو ما يصاحبه خلق كفاءة عالية للعمليات الحيوية الموجودة بأجهزة الجسم فيزداد التركيز واليقظة في تلك الفترة الزمنية لذك تعد أنسب فترة للقيادة. أيضاً لابد من التركيز علي احتياجات الجسم اللازمة من الماء في السحور وتناول كمية كبيرة من الماء لأن نقص الماء يؤدي إلي وجود خلل بكافة الوظائف الحيوية كما يؤدي إلي فشل بكافة وسائل الاتصال بالجسم الذي يحتاجها قائد السيارة, وحول كيفية تعويض نقص كمية الماء الموجودة بالجسم ينصح د. مجدي نزيه بضرورة تناول كوب ماء بما يعادل ثلث لتر كل ساعة بدءاً من توقيت الإفطار عقب آذان المغرب وحتي موعد السحور فجراً, فالمياه أساسية ولاغني عنها لجميع الوظائف والأجهزة الحيوية بالجسم, كما أن الجفاف يجعل الإنسان يشعر وكأنه مغيب عن الوعي وفاقداً للتركيز وذلك ضد القيادة تماماً. كما يفضل عدم تناول السكريات في وجبة السحور حيث أنها سريعة الهضم وتجعل الصائم يشعر بالجوع بعد تناولها, فضلاً عن كونها تجعله يشعر بهبوط وخمول وتراخي جراء انخفاض مؤشر السكر في الدم ويحدث اضطراب في الرؤية ما يؤثر علي قدرته علي القيادة. كذا ينبغي الابتعاد نهائياً عن تناول الأغذية والمشروبات سابقة التصنيع كالمعلبات ومصنعات اللحوم والمياه الغازية وخلافه من المواد الغذائية المصنعة حيث تحتوي علي مركبات كيميائية خطرة يتم وضعها في تلك المعلبات والأغذية المصنعة بغرض الحفظ أو اكتساب النكهات والطعوم المختلفة أو منع التزنخ أو تكوين المستحلبات أو التلوين والتي تحدث خلل بالجهاز العصبي والجسم بأكمله كما تخلق نوع من الرعونة في القيادة فيحدث ما لا يحمد عقباه, لابد من تناول فاكهة وخضروات الموسم وأن تكون في حجمها ولونها الطبيعيين, ويحذر من عدم شراء "الفول" من الباعة حيث يوصي ربات البيوت بالقيام ب "تدميسه" أو طهيه بالمنزل نظراً لاحتوائه علي مادة كيميائية تدعي "إيتيدا" تجعله ينضج في وقت أقل من المعدل الطبيعي له ليصل إلي 45 دقيقة فحسب بدلاً من نضجه الذي من المفترض أن يستغرق من 7- 8 ساعات ما يسبب أخطاراً جسيمة علي الصحة. وشدد علي أن الحفاظ علي الصحة العامة يبدأ من التغذية السليمة التي تقوم علي اللا إفراط واللا تفريط .