• مع أول أيام شهر رمضان الكريم ينطلق اول مدفع ينتظره الشارع المصري حاملا معه فرحة اول يوم افطار في الشهر الكريم، مدفع رمضان هو احد طقوس رمضان الشهيرة في مصر وتحمل حكايته الكثير من الروايات التي تعود إلي عصور قديمة وتاريخ كانت الأجيال شاهدة عليه.. هناك الكثير من الأسرار والقصص عن إطلاق اول مدفع رمضان مع أذان المغرب فهناك صفحات من التاريخ تؤكد ان هذا التقليد يعود إلي العصر المملوكي عندما كان يتولي حكم مصر مملوكي يدعي »خوشقدم» عام 859 هجريا وكان جنوده يقومون باختبار مدفع هدية جديد تم تقديمه لحاكم مصر وتصادفت لحظة اختبار المدفع مع وقت الغروب والافطار فظن الناس أن هذا الامر هو تقليد للإعلان عن موعد الافطار وفي ثاني يوم لم يتكرر الأمر فذهب عدد من العلماء والشيوخ لقصر »خوشقدم» من أجل المطالبة بتفعيل مدفع الافطار طوال شهر رمضان استجابة لفرحة الناس ولكنهم لم يجدوه فطالبوا من زوجته وكانت تدعي الحاجة فاطمة التوسط لهم لدي زوجها والي مصر لتحقيق طلبهم وبالفعل وافق »خوشقدم» وأعطي أوامره بإطلاق صوت المدفع مع لحظة الافطار ومن هنا كانت تسمية مدفع الإفطار بمدفع الحاجة فاطمة حتي وقتنا هذا ولم تكن تلك القصة هي الوحيدة حيث ظهرت رواية أخري ترجع لتسمية مدفع رمضان بهذا الاسم لفترة حكم محمد علي الذي كان مهتماً بتحديث الجيش المصري، وبنائه بشكل قوي يتيح له الدفاع عن مصالح البلاد، وأثناء تجربة قائد الجيش لأحد المدافع المستوردة من ألمانيا، انطلقت قذيفة المدفع مصادفة وقت أذان المغرب في شهر رمضان ليستخدم المدفع بعد ذلك في التنبيه لوقتي الإفطار والسحور.. سنوات وسنوات تجلب قصصا ورويات كثيرة لم تحسم الجدل حول هذا الأمر ولكن يبقي مدفع الافطار هو الحقيقة التي مازالت تعيش بيننا خلال أيام رمضان .