• اليوم ينطلق قطار شهر الرحمة والغفران شهر رمضان الكريم وتنتظر الأسر المصرية في تمام الساعة السادسة و46 دقيقة إطلاق مدفع إفطار رمضان تلك الكلمة التي تحمل مضمونا تاريخيا وقصصا وروايات لا يعرفها الكثيرون من جيل السوشيال ميديا، ومازال سر إطلاق مدفع رمضان مع أذان المغرب لم يكشف بعد رغم أن هناك قصصا تاريخية تؤكد أن هذا التقليد يرجع إلي العصر المملوكي .. كان يتولي حكم مصر مملوكي يدعي »خوشقدم» عام 859 هجريا وكان جنوده يقومون باختبار مدفع هدية جديد تم تقديمه لحاكم مصر وتصادفت لحظة اختبار المدفع مع وقت الغروب والإفطار فظن الناس أن هذا الأمر هو تقليد للإعلان عن موعد الإفطار وفي ثاني يوم لم يتكرر الأمر فذهب عدد من العلماء والشيوخ لقصر »خوشقدم» من أجل المطالبة بتفعيل مدفع الإفطار طوال شهر رمضان استجابة لفرحة الناس ولكنهم لم يجدوه فطالبوا من زوجته وكانت تدعي الحاجة فاطمة في التوسط لهم لدي زوجها والي مصر لتحقيق طلبهم .. بالفعل وافق »خوشقدم» وأعطي أوامره بإطلاق صوت المدفع مع لحظة الإفطار ومن هنا كانت تسمية مدفع الإفطار بمدفع الحاجة فاطمة حتي وقتنا هذا ، كما ظهرت رواية أخري ترجع تسمية مدفع رمضان خلال حكم محمد علي الذي كان مهتماً بتحديث الجيش المصري، وبنائه بشكل قوي يتيح له الدفاع عن مصالح البلاد، وأثناء تجربة قائد الجيش لأحد المدافع المستوردة من ألمانيا، انطلقت قذيفة المدفع مصادفة وقت أذان المغرب في رمضان ليستخدم المدفع بعد ذلك في التنبيه لوقتي الإفطار والسحور.. سنوات وسنوات تجلب قصصا ورويات كثيرة لم تحسم الجدل حول الأمر ولكن يبقي مدفع الإفطار هو الحقيقة التي مازالت تعيش بيننا .