الزوج يستقطب الضحايا .. و الزوجة تحرر العقود الوهمية ! تنفق الدولة ملايين الجنيهات لتوفير شقق مناسبة للشباب بأسعارمدعمة علي قدر امكانياتهم ، ولكن بعض ضعاف النفوس يستغلون هذه الشقق المدعمة بحيل شيطانية ويعيدون بيعها بأسعار تصل الى ضعف قيمتها الحقيقية. وهكذا تضيع الاموال التي تتكبدها خزينة الدولة في دعم هذه الشقق وتضيع فرصة الحصول على الشقة على مستحقي الدعم الحقيقيين. في السطور التالية نتعرف على تفاصيل سقوط اخطر عصابة لسرقة شقق الاسكان الاجتماعي المدعم الكثير من الشباب يسعون بكل طاقتهم لتحقيق أحلامهم .. معظمهم يحلمون بامتلاك شقة العمر.. وهنا يبدأ دور ضعاف النفوس الباحثين عن الثراء السريع حتى لو كان على حساب أحلام وطموحات هؤلاء الابرياء . يظهر هنا مجموعة من الخارجين على القانون هدفهم اللعب على أحبال تلك الأحلام، يسلكون طريق الحرام معتقدين أنهم سيحققون أحلامهم على حساب أحلام الشباب، يعتقدون انهم الأذكى ويحصلون على مرادهم دون مسألة أو رصد من قبل رجال الشرطة، وهذا ما فعلته ربة منزل لم تتجاوز عامها الأربعين من العمر، حيث قررت أن تستعين بزوجها الذى يكبرها بعامين وصديقه المقرب، لتأسيس الشركة القومية للتعمير والإسكان، ونجحوا على التحصل على أموال هؤلاء الشباب، يعتقدون أنهم انهوا الحكاية، ولكنها كانت بداية النهاية لهم . لصوص الدعم بعد الاحاديث العديده التى جمعت الزوجة بزوجها، تأكدا من خلالها ضرورة العمل في مجال يجعلهم من الأثرياء فى غمضة عين، لم يجد وقتها الزوج حل لتحقيق أحلام زوجته، وبعد ليالى طويلة عرضت الزوجة فكرة شيطانية، وهى استغلال أحلام الشباب وتحقيق أحلامهم. لم يتردد الزوج فى الموافقة، وعندما أخبرته بضرورة تواجد شخص ثالث كان يرشح هو صديقه، وبدأت تشرح لهم الفكرة، وأكدت أن هناك الكثير من شركات الاسكان والاستثمار، وسنكون بعيداً عن أعين رجال المباحث. لم يتردد شركاؤها فى الموافقة لتبدأ العملية، ويكون الزوج رئيس مجلس إدارة الشركة القومية للتعمير والإسكان، ليبدأ هو بالإعلان عنها مستغلين إسم البنك ومنطقة الدقى الهادئة الموجوده بها الشركة، كما أكد على وجود مشاركة بين الشركة والبنك مفادها تخصيص البنك لعدد مائة وحدة سكنية للشركة بمدينتى "الشيخ زايد، 6 أكتوبر" ضمن مشروع الإسكان الإجتماعى، لتقوم الزوجة بدورها فى مقابلة الضحايا وتحرير العقود مع الضحايا واستلام المستندات الخاصة بهم، كما يقوم الشريك بإستلام المبالغ المالية من الضحايا وتسليمهم إيصالات بالمبالغ المدفوعة منهم منسوب صدورها للشركة، وقيامهم عقب ذلك بإقتسام المبالغ المالية المتحصل عليها من الضحايا فيما بينهم، استكملوا تلك الحكاية ونفذوا جريمتهم على أكثر من 30 شخص . السقوط وقتها كانت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة تتلقى بلاغات من المواطنين، يؤكدون انهم كانوا ضحية النصب لمافيا الإسكان الاجتماعى، لتبدأ التحريات السرية، التى أثبتت أن ربة المنزل وزوجها قاموا بإنشاء شركة وهمية للنصب على المواطنين، كما رصدت القوات مكان الشركة وتحركات المتهمين، وبعد لدقائق طويلة جاءت ساعة الصفر، لتنطلق القوات وتداهم الشركة الوهمية بالدقى، وتلقى القبض على المتهمين، وبتفتيش الشقة عثرت القوات على "800 ألف جنيه، دفتر إيصال إستلام نقدية مدون به المبالغ المدفوعه من المجنى عليهم، كشف بأسماء المجنى عليهم وبياناتهم وأرقام هواتفهم المحمولة، صور إعلانات للترويج للشركة المذكورة بطرح مائة وحدة سكنية بمشروعات الإسكان الإجتماعى بالمشاركة مع البنك محل الواقعة، صورة ضوئية من منشور على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك موضحاً بها المستندات المطلوبة لحجز وحدة سكنية بمشروعات الإسكان الإجتماعى قرعة 2019 ، دفتر إستمارة حجز وحدة سكنية بمشروع الإسكان الإجتماعى منسوب صدوره للشركة القومية للتعمير والإسكان، بعضها خالى البيانات والبعض الآخر بأسماء الضحايا من المجنى عليهم، أكلاشيه بإسم الشركة القومية للتعمير والإسكان مقلد، طبنجة صوت وعدد 5 طلقات،30 كتالوج بهم بعض الصور لمشروعات الإسكان الإجتماعى، 7 هواتف محمولة خاصة بالمتهمين تبين من فحصها أنها محملة بالعديد من الرسائل المتبادلة بين سالفى الذكر وبين ضحاياهم ، بالإضافة إلى محادثات أخرى بينهم وبين المجنى عليهم عبر تطبيق الواتس آب"، وبمناقشتهم أعترفوا بتكوين التشكيل، والنصب على المواطنين، كما أكدت الزوجة وصديق زوجها انهما تحصلوا على مبلغ مالى 40 ألف جنيه من كل شاب كمقدم لوحده سكنية من مشروعات الإسكان الإجتماعى، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق .