سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: نتيجة الاستفتاء كتبت الفصل الأخير في رواية الجماعة الإرهابية الشباب شاركوا لأول مرة بكثافة في استحقاق يحسب للسيسي
أكد النائب طارق الخولي أن الصورة التي ظهر بها الشعب المصري خلال أيام الاستفتاء أدهشت العالم وأظهرت قدرة هذا الشعب علي إبهار العالم في المواقف التاريخية المختلفة التي يظهر فيها معدنه الأصيل، وقال في حواره مع »الأخبار» إن الشباب كان مفاجأة الاستفتاء من خلال مشاركته بإيجابية وكثافة في التصويت علي التعديلات الدستورية، وأشار الي أن مرجع ذلك هو الثقة التي استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي إعادتها بين الشباب والدولة عبر سلسلة من الإجراءات التي تبناها الرئيس لتمكين الشباب وتأهيلهم ليكونوا قادة المجتمع فبدأ الشباب في إدراك ومعرفة دورهم لبناء المجتمع عبر مشاركتهم السياسية، وإلي نص الحوار. كيف تري مشهد مشاركة المصريين في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية ونسبة المشاركة المعلنة؟ لا شك أن الشعب المصري العظيم، بهر العالم أجمع بمشاركته غير المسبوقة بالاستفتاء علي التعديلات الدستورية، كما أن نسبة 44.33% هي نسبة تاريخية، وهذه المشاركة جاءت رغم كل التحديات والدعاوي المغرضة والشائعات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية خلال اجراء الاستفتاء، لكن الشعب المصري أكد حضوره وعظمته. وإن نسب المشاركة ليست محل مفاجأة، فوعي وإدراك الشعب المصري وتيقنه بأهمية التعديلات من أجل استكمال المشروع الوطني الذي وضعه المصريون أنفسهم في 30 يونيو 2013، يخبرنا بهذه النتيجة مقدما. ونسبة الموافقة والرفض علي الاستفتاء جاءت معبرة للغاية عن حالة الحوار المجتمعي التي تمت خلال فترة التعديلات الدستورية، وهو ما شجعه الرئيس السيسي منذ توليه مسئولية البلاد ويحسب للرئيس نجاحه في إعادة الثقة بين الشباب والدولة. فالاستفتاء كان بمثابة عرس ديمقراطي عبر فيه المصريون بمختلف توجهاتهم عن رأيهم، كما أن التعديلات الدستورية تنتصر للكثير من فئات المجتمع، وهذه الفئات حرصت علي المشاركة في الاستفتاء فشاهدنا ذوي الاحتياجات الخاصة والشباب والمرأة يشاركون بقوة. من وجهة نظرك ماذا تعكس نتيجة الاستفتاء من رسائل ودلالات؟ خروج المصريين لإقرار التعديلات الدستورية بمثابة تفويض جديد وطرح جديد للثقة في القيادة السياسية، فنسبة الإقبال الكبير من المصريين علي عملية الاستفتاء المقترحة تؤكد وعي الشعب المصري وقدرته علي اختيار خارطة الطريق لمصر في المرحلة القادمة، كما أن خروج المصريين لإقرار التعديلات الدستورية المطروحة يعد تفويضا لمواصلة البناء والاستقرار ورسم صورة مصر المستقبل، بعدما عايشوا خلال السنوات القليلة الماضية المشروعات التي تم إنشاؤها والمصانع التي تم بناؤها. والنتيجة ضربة قاضية للجماعات الإرهابية، وبمثابة كتابة النهاية الحقيقية لتواجدهم أو تأثيرهم، كما أن النتيجة عكست تلاشي ظاهرة العزوف السياسي. فبعض المواد التي تم تعديلها في الدستور، ومن بينها مواد تمكين المرأة في المجالس النيابية، وذلك بعد تفوقها في المرحلة السابقة، وكذلك تعيين نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية، لاسيما إطلاق يد القوات المسلحة لحماية منشآت البلاد المدنية والعسكرية والتمثيل الدائم للشباب والأقباط وذوي الاحتياجات الخاصة في البرلمان ، مما يؤكد انحياز الشعب للإصلاحات. كيف تقيم المشاركة الشبابية في التصويت علي التعديلات الدستورية؟ الشباب شاركوا بقوة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، ما يعكس زيادة وعيهم، ورصد نسب مشاركة الشباب في الاستفتاء بشكل دقيق يحتاج إلي إحصاء، ولكن وبمجرد النظر وبالمشاهد المنقولة عبر وسائل الإعلام المختلفة نري عنصر الشباب وقد كان حاضرا في طوابير الاستفتاء ولأول مرة يشارك الشباب بهذا الكم في استحقاق سياسي، وربما جاء ذلك مكملا ونتيجة للإهتمام الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لعنصر الشباب عبر المؤتمرات واللقاءات الدورية التي قربت المسافات كثيرا بين فئة- الشباب التي طالما كانت مهمشة- والدولة، وكذلك التعديلات الدستورية التي منحت الشباب التمثيل الدائم في مجلس النواب. في رأيك ما أسباب نسبة المشاركة من جانب الشباب خلال الاستفتاء؟ الشباب بالفعل مثل عنصر المفاجأة في الاستفتاء، حيث إنهم احتشدوا بكم هائل للمشاركة، بعكس ما كان يحدث سابقا من عزوف الشباب عن المشاركة، وبالطبع هناك أسباب متنوعة تفسر النسبة المرتفعة للمشاركة الشبابية في الاستفتاء من بينها المشروعات القومية الأخيرة التي ساهمت في توفير فرص عمل حقيقية أدت إلي جذب العديد من الشباب للتعبير عن رأيه عبر المشاركة السياسية، بالإضافةإلي برامج عديدة تبنتها الدولة وسخرت تركيزها فيها لتمكين الشباب وخلق كوادر مجتمعية قادرة علي قيادة الدولة في المستقبل القريب مما ساهم في زيادة كبيرة من وعي هذه الفئة بأهمية تحقيق الاستقرار والتطور عبر المشاركة السياسية، ومن بين البرامج البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب والأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، ومن بين الظواهر الإيجابية الدالة علي مشاركة الشباب وبدء تحركهم للاندماج في العمل السياسي أن مشاركتهم لم تقتصر فقط علي الإدلاء بأصواتهم ، وإنما تواجد الشباب في التنظيمات الحزبية المختلفة علي مستوي المحافظات، أمام مقار اللجان المخصصة للاستفتاء، لمساعدة المشاركين في الاستفتاء علي معرفة لجانهم المختلفة. ما أبرز القوانين التي سيناقشها البرلمان بناء علي التعديلات الدستورية الأخيرة؟ بعد إقرار التعديلات الدستورية في الاستفتاء الشعبي فإن هناك مجموعة من القوانين الجديدة ستعرض علي البرلمان لمناقشتها ومن ضمنها القانون المنظم لمجلس الشيوخ ، وكذلك تعديلات قانون انتخابات رئاسة الجمهورية وقانون انتخابات مجلس النواب والقانون الخاص بالقوات المسلحة فيما يتعلق بجزئية الحفاظ علي مدنية الدولة وحماية المنشأت المدنية بالإضافة إلي أن قانون مجلس النواب نفسه سيتم تعديله بعد تخصيص كوتة المرأة ونسبة الأقباط والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وقد ينتهي المجلس من تعديل هذة التشريعات خلال العام الجاري أو في بداية دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي الحالي. ما دور مجلس الشيوخ الغرفة الثانية من البرلمان؟ إنشاء مجلس الشيوخ، كغرفة ثانية، بجانب مجلس النواب، أمرٌ ضروري؛ فالهدف من إنشائه هو زيادة التمثيل المجتمعي، وتوسيع المشاركة، وسماع أكبر قدر ممكن من الأصوات والآراء، والإسراع في إنجاز التشريعات المطلوبة للحياة، لتخفف العبء علي مجلس النواب، من خلال تحديد اختصاصاته؛ بحيث يستكمل دوره في التشريع، من خلال ضمه عددًا من خبراء القانون والمتخصصين، للمساهمة في إنجاز تلك التشريعات. كيف تنظر إلي مادة تعيين نائب أو إكثر لرئيس الجمهورية؟ ينص التعديل الدستوري علي أنه لرئيس الجمهورية أن يعين نائبًا له أو أكثر، ويحدد اختصاصاتهم، ويعفيهم من مناصبهم، وأن يقبل استقالتهم، وتسري في شأن نواب رئيس الجمهورية الأحكام الواردة بالدستور في المواد 141 و144 و145 و173. وأري أن وجود نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية ضرورة لمعاونته في أداء مهامه، ويحل محله إذا حدث له مانع مؤقت عوضًا عن رئيس مجلس الوزراء طبقًا للنص الحالي.. وربما من وجهة نظري أن ذلك يمنح المزيد من الضمانات من أجل الاستقرار السياسي والاجتماعي. ما تقييمك لأداء حزب مستقبل وطن في ملحمة التعديلات الدستورية؟ حزب مستقبل وطن كان علي قدر المسئولية ونظم المئات من المؤتمرات والندوات بمختلف أنحاء الجمهورية لشرح التعديلات الدستورية للمواطن وحث الناخبين علي المشاركة، وأطلق الحزب حملة ضخمة علي مدار الفترة التي سبقت ساعة الاستفتاء لقطع الطريق علي الذين أرادوا إيصال صورة مشوهة عن تلك التعديلات وفرض الوصاية علي المواطن لكن الحزب كان سعيه دائما هو مصلحة الوطن والمواطن، وكان للحزب دور ميداني كبير لمساعدة الناخبين أمام اللجان وحث المواطنين علي المشاركة الإيجابية والفعالة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية.