الأهالي: معظم ما عثرنا عليه طلاسم للتفريق والخراب وأقفال بها شعر كثيف شيوخ القرية يؤكدون علي وجود ضعف العدد المستخرج تحت الأرض وكأن مقابر الدقهلية تعوم على كمية رهيبة من الأعمال السفلية والسحر والشعوذة فلا تمر جمعة إلا ونكون على موعد مع كشف عدد كبير من هذه الأعمال داخل المقابر في إطار حملات أهالي القرى للتخلص من هذه الأفعال الشيطانية التي أعدها أشخاص لا يمكن أن نصفهم بأنهم من بني البشر فهم بأعمالهم وشعوذتهم يعملون على إشاعة الخوف بجهل بين الأهالي، وكانت آخر هذه الأعمال ما تم كشفه في قريتي نجير وأبو ناصر التابعتين لمركز دكرنس .. ذهبنا لهناك لنعرف تفاصيل ما حدث في السطور التالية . على بعد مايقرب من 150 كيلو مترا من القاهرة تقع قريتي نجير وأبو ناصر اللتان يسكنهما أكثر من 8 الآف شخص يحاولون على قدر استطاعتهم أن يرتقوا بقريتهما فبالإضافة للجهود الحكومية، هناك جزء ذاتي يتكاتف أهالي القريتين على تحقيقه من خلال ما يعرف عندهما ببيت المال، وهو مكان يتم التبرع فيه بالأموال من أجل القيام ببعض الأعمال الخاصة بالقرية من تشجير وتنظيف وإرتقاء بالشوارع والمنازل، وهو مشهر في وزارة التضامن الاجتماعي، المهم أن الأشخاص النشطين في هذه القرى من ضمن الحملات التي ينفذوها في مختلف أماكن القرية قرروا أن تمتد يد النظافة لمقابر القرية، فهم دائمًا يسمعون من القرى المحيطة لهم عن حملات قاموا بها لتطهير المقابر مما بها من أذى للناس وبالفعل بعض من الشباب دعوا للذهاب والتنظيف منذ مايقرب من شهرين تقريبا لكن لم يتشجع أحد، ولكن مع زيادة الأخبار من القرى المجاورة عن الأعمال والشعوذة اللاتي أخرجوها من مقابرهم تجرأ البعض وتعاهدوا على تنظيف مقابرهم من هذه الآفات الشيطانية. في اليوم المحدد الذي إختاروه وهو يوم الجمعة عقب الصلاة مباشرة تجمع العشرات من أهالي نجير وأبو ناصر وذهب الأهالي كل للمقابر التابعة لقريته، مع مجموعة من الشيوخ الموجودين المعروف عنهم الصلاح والتقوى، وكان الشيوخ يتحركون في المقابر ومعهم كوريك صغير يضرب به أحدهم في الأرض ومن خلال خبطته – كما قال لنا الأهالي– يعرف الشيخ إذا كانت هذه الأرض الموجودة داخل المقابر قد تم تدنيسها من قبل المشعوذين أم لا فإذا كانت الأرض لينة يؤكد الشيخ أن هناك من وضع عملا في ذلك المكان فيقوم المتطوعون من الشباب الذي يعد بالعشرات من أبناء القرية بالحفر بالمعدات اليدوية التي معهم حتى عمق معين عندها كانت المفاجأة الأولى، كما قال هاني طايع 33 سنة مدرس بالمدرسة الإعدادية الموجودة في القرية وأحد المشاركين في الحملة، أنه لم يتوقع أن يجدوا أي شيء في مقابر القرية لكن ما حدث كان يفوق الخيال ففي المكان الذي أخبرهم فيه الشيخ أمام إحدى المقابر وجدوا عددا من أعمال الشعوذة والسحر الأسود كانت مدفونة أولها كان على هيئة قفل حديدي كبير مغلق برموز مشعوذة كما عرفوا وبه بعض من الشعر الكثيف، فقام الشيخ يحيي بفك ما به من طلاسم وأعمال مؤذية من خلال قراءة القرآن الكريم ثم أحضر شاكوش وضرب به القفل حتى انكسر وإنتهى مفعول السحر الموجود به . ويضيف هاني إنهم استمروا في حفر الأرض حول المقابر بعد أن عثروا على ذلك القفل ليجدوا بعدها عددا من الأوراق المكتوبة بطلاسم غير مفهومة بالدم عمل الشيخ على فهمها ثم انهى ذلك العمل السحري بفك طلاسمه هو الآخر قبل أن يقوم بحرقه وكان العمل كما عرفنا معمول لوقف الحال بالنسبة لصاحبه، وأن لايعمل ولا يجد الخير في أي مكان يعيش فيه لكن الشيخ لم يخبرنا من صاحب ذلك العمل مؤكدا على أن الله حليم ستار وهو لن يفضح أحد . أما أشرف ياسين وهو واحد من الرجال المتطوعين في عمل التنمية في قرية أبو ناصر فقال إنهم جمعوا أكثر من 70 عملا شيطانيا في ذلك اليوم على الرغم من إنهم لم يكملوا تنظيف كل المقابر فهناك أماكن لم يبحثوا فيها داخل المقابر ولكنهم على موعد آخر خلال الأيام المقبلة لاستكمال ما بدأوه حتى يتم تطهير حرمة المكان من هذه الشعوذة، مؤكدا، على أن الصدفة وحدها هى التي جعلتهم يكتشفون هذه الأعمال حيث لم يكن في بال أحدهم أن هناك شيء في مقابر قريتهم لكن مع الكشوفات الكثيرة للأعمال والأشياء المشعوذة في القرى القريبة جعلهم يبحثون في قريتهم هم أيضا حتى تم الكشف عن هذا الشر، فكثير من بيوت القرية خلال الفترات السابقة خربت وانتهت زيجات، وبالتأكيد كان وراءها من وضع هذه الأعمال والشعوذة داخل مقابر القرية فمن فعل ذلك كان متأكدا بأن أفعاله لن يتم كشفها على الإطلاق لكن تكاتف أهالي أبو ناصر وقبلهم أهالي نجير كشف المستور وأظهر كل شيء مضيفا إلى أنه شاهد عددا كبيرا من الأعمال التي خرجت من داخل المقابر وهى عبارة عن قصاصات ورقية صغيرة الكتابة بها غير واضحة المعالم فلابد لمن يحاول أن يقرأها أن يأتي بمكبر حتى يعرف ما بها من رموز وشعوذة لكن الشيخ استطاع أن يفك كل هذه الأعمال وكل ذلك لوجه الله وعندما كنا نحاول أن نعرف من وراء هذه الأعمال كان الشيخ يخبرنا بأن الله حليم ستار وإنه لن يفضح شخص ستره الله . أما أغرب ما شاهده عبد الفتاح حسين أحد أهالي القرية والذي كان متواجدا معهم أثناء تنظيف المقابر هو بعض الملابس التي بها طلاسم دموية واسم شخص لن يتزوج على الإطلاق وإذا تزوج ييتم وقف حاله مؤكدا على إن الجميع تأكد من أن وراء ذلك العمل سيدة تريد الانتقام من ذلك الشخص، لكننا لم نعرف من هو هذا الشخص؟ ولماذا تفعل هذا معه؟! فبعد أن انهينا التنظيف في تلك البقعة جمعنا كل الأعمال السحرية المشعوذة في مكان محدد ثم اشعلنا فيها النيران وتعاهدنا جميعا على العودة قريبا لإنهاء تنظيف باقي مقابر القرية وكل أمنية أهالي القرية أن تكون هناك حملات من علماء الأزهر وشيوخ الأوقاف في هذه القرى حتى يتم توعية الأهالي بمحرومية ما يتم عمله من أعمال شعوذة هى أشياء بعيدة عن الدين .