كل الأمهات مثاليات.. بطلات مضحيات كاتمات للألم مواجهات للمشكلات صامدات أمام التحديات.. الأم جبل شامخ لا تهزه صدمات الزمن ولا تقدر عليه محن الأيام.. كم من أم مصرية ربت أطفالها وحدها دون زوج يساند وينفق ويعول فأصبحت هي الأم والأب والعائل فأكثر من ثلث الأسر المصرية تعولها سيدات فهي تطعم وتعالج وتربي ملايين الأطفال الذين نتوقعهم رجالا وفتيات أسوياء ليخدموا الوطن.. الأم مقاتلة بطبعها لا تستسلم لنكبات الزمن كلما تعثرت في حفرة قامت وكلما دفعتها الريح قاومت واستعادت توازنها، الأم شجرة ضخمة وارفة الظلال جذورها قوية تفرد فروعها علي أولادها حبا وحنانا ووفاء وتمتد لتشمل الأقارب ولا تنسي مجتمعها لا تنسي أنها مصرية عليها واجبات تجاه الوطن.. الأم تضحي براحتها لراحة أبنائها وتجوع لتطعمهم وتشقي وتعمل ليتعلموا وينالوا في مستقبلهم حظا أفضل من حظها.. حتي المرض لا يهزم الأم وكأنه يخشاها يالهذه النماذج الجبارة في مواجهة السرطان اللاتي واجهن التحدي وشفين منه رغم صعوبة العلاج بمساندة ودعم أزاوجهن وأبنائهن فأصبحن نماذج لكل سيدة يصيبها هذا المرض لتأمل في الشفاء منه.. صور ساطعة أخري رأيناها علي الشاشة لربات البيوت اللاتي تحولن إلي سيدات أعمال بفضل المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي أتاحتها لهن الدولة فزادت دخولهن ورفعت من مستوي معيشة أسرهن أنه الطموح والعزيمة مع الخطوات المحسوبة والمهارات التسويقية التي تدربن عليها جيدا بما غير حياة هذه الأسر.. كل أم مصرية هي أم مثالية قدمت أروع الأمثلة في العطاء والتضحية والبذل ومواجهة التحديات.