كينيا أرض الفرص السانحة امام المنتجات المصرية، بفضل جودتها وسعرها مقارنة بالسلع الصينية والتركية التي تسيطر علي السوق الكينية، بخلاف ما تتمتع به السلع المصرية من ميزة تفضيلية عن اي سلع من خارج دول اتفاقية الكوميسا التي تضم بين اعضائها مصر وكينيا. هذا ما لمسته بقوة خلال لقاءاتي مع المسئولين المصريين في كينيا مثل السفير خالد الأبيض سفير مصر بنيروبي وخالد منصور رئيس مكتب التمثيل التجاري بكينيا وعدد كبير من رجال الاعمال المصريين الذين شاركوا في معرض كينيا الدولي لصناعات البتروكيماويات والبلاستيك والطباعة والتعبئة والتغليف والذي اختتم فعالياته امس الجمعة، وشاركت فيه 31 شركة مصرية، والذي شارك في تنظيمه هيئة تنمية الصادرات بوزارة الصناعة والتجارة، والمجلس التصديري للكيماويات والاسمدة، والمجلس التصديري للطباعة والتغليف والورق، ومجلس الأعمال المصري الكيني وشركة بيزنس بلس فيرز، وكذلك خلال البعثة التجارية التي ضمت 19 شركة مصرية تعمل في صناعات الأثاث ومواد البناء، والتي شارك في تنظيمها مركز تحديث الصناعة والمجلس التصديري للأثاث وغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات وشركة بيزنس بلس فيرز. السلع المصرية قادرة بقوة علي المنافسة في السوق الكينية الكبيرة، حيث لا توجد صناعات قوية في كينيا، بينما يتم استيراد غالبية السلع من الخارج، وتباع بأسعار تزيد كثيرا عن مثيلتها المصرية بعد نقلها الي كينيا، خاصة ان اتفاقية الكوميسا تتيح للسلع المصرية الدخول الي كينيا بدون جمارك، بخلاف وجود خط شحن ملاحي مباشر بين ميناءي العين السخنة في مصر ومومباسا في كينيا، وهوما يجعل تكلفة نقل البصائع بين البلدين اقل كثيرا من تكلفة الشحن بين كينيا وكل من الصين وتركيا. وما يزيد من فرص السلع المصرية في السوق الكينية انه يتم تصدير عدد كبير من السلع المصرية لامريكا واوروبا والخليج، وبالتالي تتمتع بالمواصفات العالية التي تتفق مع هذه الاسواق التي لا تستورد سوي المنتجات الجيدة. ولكي تنجح السلع المصرية في السوق المصرية لا بد من تكثيف زيارات البعثات التجارية والاشتراك في المعارض التي تقام بكينيا، وانشاء مركز دائم لعرض وبيع المنتجات المصرية في كينيا.