التضحية والعطاء سر اختيار الأمهات المثاليات

32 أماً علي مستوي الجمهورية وسيدات الصعيد في المقدمة

أعلنت أمس وزارة التضامن الاجتماعي الأمهات المثاليات الفائزات علي مستوي الجمهورية في مؤتمر صحفي بحضور د.نفين قباج نائب وزير التضامن للحماية والتنمية الاجتماعية، وسمية الألفي رئيس الادارة المركزية للرعاية الاجتماعية ورئيس لجنة اختيار الأمهات المثاليات نائبة عن غادة والي وزيرة التضامن نظراً لتواجدها بمؤتمر الشباب الأفريقي بأسوان.
وقالت د. سمية الألفي أن إجمالي عدد المرشحات اللاتي تقدمن للمسابقة بلغ 145 اما منهن 102 أرملة و10 أمهات بديلات، و7 أمهات لابن من ذوي الاحتياجات الخاصة، و4 أمهات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأضافت أن أعلي نسبة ترشيحات كانت من محافظات الدقهلية والجيزة وبورسعيد وأسوان والبحيرة وذلك علي مستوي الجمهورية.. وأشارت إلي أنه فاز 32 منهن، 27 أما علي مستوي المحافظات بجانب ام بديلة وام من ذوي الاحتياجات الخاصة وام لابن من ذوي الاحتياجات الخاصة، وام الشهيد من القوات المسلحة، واخري ام لشهيد من الشرطة.. وأكدت أن أساس اختيار الأمهات المكرمات هو معيار عطاء الأم وإعلاء القيم الإنسانية وقدرتها علي الحفاظ علي تماسك الأسرة وإيجاد التوازن بين المسؤليات المتعددة للأم ورعاية الأبناء والالتزام الأسرة بمنظومة القيم والقدرة علي مواجهة الصعاب.. وأشارت إلي أهمية إعلاء قيمة الأسرة البديلة وتعظيم دورها باعتبارها خط الدفاع الأول لمواجهة ظاهرة أطفال بلا مأوي لاسيما التي لديها أطفال طبيعيون وتشجيعها علي كفالة الأيتام والأطفال بلا مأوي بهدف توفير المناخ الأسري وحمايتهم من مشكلات قد يتعرضون لها.. وأضافت أن من أهم شروط اختيار الأم سواء الطبيعية أو من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأم التي لديها ابن معاق، هي الا يقل السن عن 50 سنة ولها قصة عطاء وألا يزيد عدد الأبناء عن 3 أبناء ويستثني من هذا الشرط محافظات الحدود بحد أقصي 5 أبناء، وجميع الأبناء حاصلون علي مؤهل عال ويستثني الابن المعاق ذهنياً غير قابل للتعليم. وأوضحت أن من المعايير المرجحة لاختيار الأم لهذا العام تفضيل الأعلي درجة في السلم التعليمي للأبناء والأم التي استطاعت أن تتعلم مع أبنائها وحصلت علي مؤهل أو الأم العاملة أو التي لها زوج مريض أو الأرملة والمطلقة.. وحضر المؤتمر 5 أمهات مثاليات وعلي رأسهم الأم المثالية علي مستوي الجمهورية، والأم المثالية لطفل من ذوي الإعاقة، بجانب الأمهات المثاليات علي محافظات القليوبية والجيزة والقاهرة وكان للأخبار لقاءات معهن.
وفاء الثالثة .. نموذج نادر للمرأة المصرية
المنصورة - حازم نصر :
نموذج نادر للمرأة المصرية..سيدة عظيمة بكل ماتحمله الكلمة من معني..مات زوجها وهي في ريعان شبابها ترملت لأكثر من أربعين عاما وبعزيمة حديدية وإرادة صادقة تمكنت من تربية ابنتها وابنها اللذين كان عمرهما عامين و4 أعوام أفضل تربية وحصلا علي أعلي الشهادات وأصبحا نموذجين نادرين في الخلق القويم والعطاء للمجتمع.. الابنة أصبحت اخصائية نساء وتوليد متميزية والابن مقدم دكتور في الشرطة المصرية يشهد له الجميع بالانضباط وأداء مهامه علي أفضل ما يكون.. لم تكتف الأم العظيمة بذلك بل قامت بتربية 4 أبناء لزوجة زوجها الأولي التي كانت قد توفيت قبل أن يتزوجها.
الأم المثالية الأولي علي مستوي الدقهلية والثالثة علي مستوي الجهمورية الحاجة وفاء سيد أحمد محمد سيد ابنة مدينة المنصورة.
تخطت الثمانين من عمرها ولا تزال تواصل عطاءها الإنساني غير المحدود، الإبن هو المقدم دكتور حاتم طه حسن محسب وشقيقته الكبري الدكتورة ريهام طه حسن محسب التي تؤكد أنها ستظل تفخر دائما بأمها تلك السيدة العظيمة التي لم تبخل عليها يوما ولا علي شقيقها ولاباقي اخوتها بالعطاء.. مشيرة إلي أن أمها لم تشعرها باليتم يوما فكانت لها بمثابة الأم والأب بعد وفاة والدها وهي طفلة وعمرها 4 سنوات ولم تكن قد التحقت بالمدرسة بعد.. كما فعلت نفس الشيء مع شقيقها المقدم دكتور حاتم.
وتضيف: أمي لم تكن تهتم بتعليمنا وتربيتنا فقط بل كانت حريصة علي غرس كل ماهو نبيل بداخلنا وتشجيعنا علي العطاء كلما أمكننا ذلك لذا فكانت سعادتي لاتوصف بفوزها بالمركز الأول كأم مثالية علي مستوي محافظة الدقهلية والمركز الثالث علي مستوي الجمهورية.
وترفع يديها للسماء لتدعو لها بالصحة وطول العمر وأن يجزيها الله علي كل ماقدمته في الحياة.
هدي: ابني المعاق هدية من السماء
هدي أحمد من امبابة محافظة الجيزة وهي الأم المثالية لذوي الاعاقة كان ابنها محمد مصطفي 22 عاما المصاب بمرض متلازمة داون هو سبب تكريمها في هذا العرس فهو بطل الجمهورية مركز أول بفريق داون لكرة السلة بنين مركز شباب الجزيرة، وتعتبر أن ابنها هدية من السماء أحسنت استثمارها وأكرمها الله فيه.
تقول هدي 53 عاما إن لها ثلاثة أبناء الأكبر مهندس كهرباء متزوج وله ثلاثة أبناء والثانية ولاء ليسانس آداب متزوجة ولها ثلاثة أبناء أيضًا، أما الثالث فهو محمد بطل القصة وزوجها 63 عاما علي المعاش.
تبدأ قصتها بزواجها وتركها لمحافظتها بسبب ظروف عمل زوجها، وبعد عدة سنوات اكتشفت ان ولدها لايسمع فتم حجزه لمدة خمس سنوات بقسم أمراض الدم، وبعدها بدأت الأم في مصاحبة ولدها لجلسات التخاطب، إلا أنها اكتشفت فيما بعد أن الطفل مصاب بثقب بطبلة الأذن مما دفع الاسرة لإجراء 11 عملية جراحية بأذنه، والتي تسبب عددها الكبير في رفع انزيمات الكبد بشكل دائم بعد زيادة البنج بجسده.. لم تيأس الأم ووقفت بجوار طفلها وقررت ان تشركه في أحد الرياضات حتي أصبح بطلا بكرة السلة، وتضيف أنها تعمل متطوعة مع جمعية رسالة وفرقة كورال مصر لخدمة الأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوجه رسالة للأمهات أن يتحلين بالشجاعة والإصرار والعزيمة وخاصة اللاتي لديهن أبناء حالات خاصة، والتحلي بالصبر لتنمية مهارات الأبناء.
نوال ربت طبيبين ومهندسا بعد وفاة زوجها
بخطوات بطيئة متكئة علي ذراع ولدها اقبلت نوال جاد حسن،70 عاما، الأم المثالية علي مستوي محافظة القاهرة، يعلو وجهها ابتسامة حانية لولدها الذي فاجأها بهذا التكريم بعد سنوات من العناء والمشقة.. يروي لنا ولدها الأوسط د.احمد حسن، طبيب صيدلي قصة كفاح والدته قائلا »توفي والدي عام 1986، تاركا لها طفلة تبلغ 8 سنوات وطفلا في الرابعة من عمره، وجنينا لم يتعد الشهر الرابع في رحمها، فكانت مسئولية كبيرة لزوجة في مقتبل عمرها»‬. ويضيف وهو يرتب علي كتف والدته بحنان» رفضت والدتي كل عروض الزواج التي انهالت عليها من العائلة فأصرت وأعلنت للجميع انها لن تسمح بأي رجل غريب أن يعيش مع أطفالها، فأخذت علي عاتقها المسئولية كاملة ورسمت نمط حياة حاولت فيه جاهدة التنسيق ما بين عملها كمدرسة وبين حاجاتنا لها كأطفال صغار ثم شباب في عمر المراهقة والدراسة واخيرا في مرحلة الزواج»
لم يكن من الغريب علي هذه الأم المخلصة المكافحة ان يكافئها الله فتري ابنتها الكبري طالبة بكلية الطب البشري، وما هي إلا سنوات قليلة لتفرح مرة أخرة بدخول ابنها الأوسط كلية الصيدلة، ولم يتنه الامر بل اراد القدر ان يقر عينيها بولدها الصغير الذي لم ير والده قط، فحصل علي مجموع أدخله كلية الهندسة ليصبح الان مهندسا معماريا.. يوضح د. احمد ان والدته عاشت 33 عاما وهي تعطي كل يوم من حبها وحنانها لاولادها الثلاث.
سنية ..رفضت الزواج بعد استشهاد زوجها في 67
الشرقية - سناء عنان:
فازت بلقب الأم المثالية الأولي بمحافظة الشرقية سنية درويش مصطفي عمر76عاما ربه منزل من قرية الملكيين البحرية بمركز الحسينية... تزوجت من محيي الدين ابراهيم حسين المزارع عام 61ورزقهما الله ببنتين وحملت في المولود الثالث وسارت الحياة هادئة بهم بحلوها ومرها....وأثناء ذلك تم استدعاء الزوج لتأدية واجبة الوطني في حرب 67حيث استشهد فيها تاركا لها الابنه الكبري فريال 3سنوات ومني عام وجنينا في الشهر الأول من الحمل الذي تم ولادته بعد 8أشهر من وفاء والده وأطلقت عليه اسم والده (محيي).. وتماسكت الأم وقررت استكمال قيادة سفينة حياتها بمفردها ورفضت كافه الضغوط عليها للزواج رغم صغر سنها.. وعملت بأكثر من حرفة حتي استطاعت أن تعبر بأبنائها إلي بر الأمان وشجعت أولادها علي الدراسة حتي حصلت الابنه الكبري فريال علي ليسانس الآداب شعبة اللغه الإنجليزيه وتعمل حاليا مديره مدرسة والابنة الثانية مني علي بكالوريوس التربية النوعية شعبة الاقتصاد المنزلي وتعمل حاليا موجه أول اقتصاد منزلي ومحيي حصل علي بكالوريوس التجارة ويمارس الأعمال الحرة.. لم يقتصر دورها عند هذا الحد بل كافحت وقامت بادخار مبلغ من المال لمعاونة أبنائها الثلاثة علي الزواج وقامت بتشييد منزل لها ولابنها ليتزوج فيه. ولتلتقط أنفاسها بعد رحلة كفاح طويلة.
نبيلة .. عملت خياطة بجانب التدريس
البحيرة - فايزة الجنبيهي:
وسط فرحة عارمة أستقبلت الأم المثالية الأولي لمحافظة البحيرة نبيلة محمد عبد الصمد بركات خبر فوزها بلقب الأم المثالية علي مستوي المحافظة مؤكدة انها لم تعلم إلا قبل إعلان الأسماء من خلال تليفون من وزارة التضامن وأكدت الأم المثالية قيام أنجالها بالتقديم لها ردا لجميلها وتقديرا لها.
وأضافت أنها كانت تعمل مدرسة تربية رياضية وتوفي زوجها عام 1992 تاركا لها 4 أولاد ذكور، واستطاعت شراء ماكينة خياطة وعملت عليها بجانب عملها في التدريس وكانت تواصل الليل بالنهار حتي تمكنت من الوصول بأولادها الأربعة للمرحلة الجامعية وتوفي أحدهم بعد التحاقه بالجامعة بينما تخرج ابنها الكبير د. محسن رمضان رجب عبد العال من كلية الطب وسافر للعمل في السعودية وحصل علي زمالة الجامعة البريطانية وتخرج مجدي في كلية الهندسة قسم ميكانيكا الطيران ويعمل بالامارات ومدحت تخرج في كلية التجارة ويعمل محاسبا في شركة كريستال عصفور، وأضافت الأم المثالية أنها ربت أولادها علي طاعة الوالدين وحب الوطن والعمل مؤكدة أنها تتمني الخير لمصر وتدعو للرئيس دائما أن يعينه المولي علي المسئولية الملقاة علي عاتقه.