“يا كامل“.. من أشهر العبارات التي كثيراً ما جاءت علي لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال جولاته الرئاسية للمشروعات القومية الكبرى وخلال المؤتمرات التي يعقدها والتى تشرفت بحضورها.. عندما يقول الرئيس “يا كامل“ كانت أنظار الجميع تتجه على الفور تجاه اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة سابقاً والذي كان يهب واقفاً على الفور مؤدياً التحية العسكرية للرئيس السيسي ويستمع إلى التوجيه الرئاسي الذي كان دائماً أقرب إلى الأمر العسكري ليجيب اللواء كامل الوزير على الفور “ تمام يا فندم “ ليبدأ فوراً في إنجاز ما كلفه به الرئيس بكل دقة في توقيته المحدد وبأعلى درجة من الكفاءة. كنا دائما نحن رؤساء التحرير عندما نلتقي اللواء كامل الوزير فى بدء أى فاعلية رئاسية نداعبه قائلين: سوف نسمع اليوم من الرئيس عبارة “يا كامل“ ويجيبنا بابتسامة دائمة قائلاً “أنا تحت أمر الرئيس وتحت أمر مصر وده واجبنا والتزام من كل رجال القوات المسلحة اللى عندهم استعداد يعملوا أى حاجة عشان خاطر مصر والسيد الرئيس“. منذ أكثر من عامين كتبت عنه مقالاً وصفته بأنه “صاحب الرئات الثلاثة“ ورجل المهام الصعبة، نظراً للجهود الكبيرة التي يبذلها.. فى الصباح تجده فى العاصمة الإدارية الجديدة وفى الظهر فى أسوان وليلاً في مشروع هضبة الجلالة ولا ندرى فى أى وقت ينام أو يستريح.. يمتلك حضوراً يحسده عليه الكثيرون ويحفظ عن ظهر قلب أدق التفاصيل والأرقام الخاصة بالمشروعات الكبرى التي يشرف عليها – وما أكثرها – وتجده دائما حاضراً بالإجابة عندما يوجه إليه الرئيس سؤالاً أو يطلب منه أى معلومات.. نجح نجاحاً باهراً مع رفاقه بالقوات المسلحة المعروف عنها شدة الانضباط في تحقيق العديد من الإنجازات في كل المشروعات القومية العملاقة التي أشرف عليها لما يتمتع به من نشاط وحماس منقطع النظير ولأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فقد فاجأ الرئيس السيسى الجميع بما فيهم كامل الوزير نفسه أثناء الاحتفال بيوم الشهيد وقام بترقيته إلى رتبة الفريق واختاره ليتولى مهمة الإنقاذ لقطاع السكة الحديد بتعيينه وزيراً للنقل وهو الاختيار الذي لاقى ارتياحاً كبيراً من جميع المواطنين الذين يحدوهم الأمل وكلهم ثقة في أن كامل الوزير سوف ينفذ توجيهات الرئيس بتطوير ذلك المرفق الحيوى الذى شهد الكثير من الكوارث والمآسى. مسؤولية كبرى تلك التي وضعها الرئيس السيسي على كاهل الفريق كامل الوزير عندما عينه في سابقة لم تحدث من قبل على الهواء وزيراً للنقل والمواصلات وكلفه بمهمة ثقيلة بتطوير السكة الحديد عن طريق الاعتماد على الأنظمة الإلكترونية وميكنة الإشارات وتحديث المزلقانات والمحطات، وكذلك استمرار تطوير الشبكة القومية للطرق، وقال له الرئيس في خطاب التكليف على الهواء: “يا كامل يا كامل أنا عايز كل حاجة إن شاء الله تكون زي ما الكتاب بيقول“.. ويرد كامل الوزير تمام يا فندم سوف نعمل ليلاً ونهاراً حتى يتحقق ذلك. كلي ثقة بأن الفريق كامل الوزير وزير النقل سينجح في تحقيق المهمة التي أوكله إياها الرئيس، فما عرفنا عنه أنه رجل لا يعرف الفشل.. وبالتأكيد سيبدأ “كاااامل“ فى علاج الأوضاع السيئة التى وصل إليها قطاع السكة الحديد، وهى مهمة صعبة وثقيلة، خاصة أنه تعامل اعتباراً من أمس مع مدنيين فى قطاع تسبب الإهمال والتسيب به فى وقوع العديد من الكوارث.. لكن الرجل الذي لا يعرف المستحيل سيحقق توجيهات الرئيس بكل دقة بعد أن أمر الرئيس بدعمه بأى كفاءات تعاونه فى مهمته من القوات المسلحة. وكل قطاعات الدولة. وبإذن الله موعدنا فى 30 يونيو 2020 لنرى الفريق كامل الوزير وهو يقول للرئيس السيسي »تمام يا فندم« لقد حققنا كل ما أردته ولدينا الآن سكة حديد عصرية مميكنة لا تقل عن السكك الحديدية فى أكثر دول العالم تقدماً.