مظاهرات في الجزائر للمطالبة بتغيير سياسى فورى »صورة من رويترز« شهدت الجزائر أمس مظاهرات جديدة في أنحاء البلاد احتجاجا علي قرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشككت المعارضة في جدية تعهداته، في حين كشف مصدر عن رئاسة الدبلوماسي المخضرم »الأخضر الإبراهيمي» للمؤتمر الانتقالي بالبلاد، وسط ترحيب فرنسي بتراجع بوتفليقة عن ترشحه لولاية خامسة. وخرج آلاف الجزائيين إلي الشوارع في عدة مدن، رافضين تأجيل بوتفليقة للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل المقبل، معتبرين ذلك »تمديدا» لحكمه، ومطالبين ب»تغيير سياسي فوري». وفي ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، احتشد مئات الطلاب ورددوا شعارا واحدا »طلبة صامدون للتمديد رافضون»، بينما اختفت لافتات رفض الولاية الخامسة، وظهرت لافتة كبيرة كتب عليها »يجب إنقاذ الشعب وليس النظام». وقالت قناة »النهار» الجزائرية إن عمال في مدينة بجاية بدأوا إضرابا أصاب عمليات الميناء في المدينة بالشلل. وكان بوتفليقة قد أعلن أمس الأول عدوله عن الترشح وإرجاء الانتخابات الرئاسية إلي أجل غير محدد. وقللت أحزاب سياسية معارضة من جدية تعهدات بوتفليقة بإجراء تغيير حكومي حيث عين وزير الداخلية نور الدين بدوي رئيسا للحكومة ووزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة نائبا له. من جانبه، قال »لعمامرة» إن قرار بوتفليقة هو أهم نقطة تحول في البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962. جاء ذلك في وقت كشف فيه مصدر حكومي أن »الأخضر الإبراهيمي» وهو وزير خارجية سابق ومبعوث خاص سابق لدي الأممالمتحدة سيرأس مؤتمرا عن المستقبل السياسي للبلاد قد اقترحه بوتفليقة لتهدئة المظاهرات. وأوضح المصدر أن المؤتمر الذي سيشرف علي انتقال السلطة وصياغة دستور جديد وتحديد موعد الانتخابات سيضم ممثلين عن المتظاهرين فضلا عن شخصيات لعبت دورا بارزا في حرب الاستقلال. وفي فرنسا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن قرار بوتفليقة يفتح فصلا جديدا في تاريخ الجزائر، داعيا إلي مرحلة انتقالية بمهلة معقول.