أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى سعى مصر لتطوير نشاطها فى مجال صناعة السيارات، وما يتضمنه هذا المجال من آفاق مستقبلية حديثة، والعمل على تطوير هذا القطاع والنهوض به من أجل دعم الاقتصاد الوطنى, ورحب الرئيس السيسى بقرار شركة "مرسيدس بنز" باستئناف تصنيع وتجميع سياراتها فى مصر. وكان الرئيس السيسى قد استقبل بمقر إقامته بميونيخ إيكارت فون كلايد نائب رئيس مجموعة "دايملر إيه جى" والتى تضم "مرسيدس بنز" ضمن شركاتها، وماركوس شيفر عضو مجلس إدارة الشركة والمسئول عن قطاع الإنتاج, وهارالد كروجر, رئيس مجلس إدارة شركة " بى إم دبليو" وذلك على هامش مشاركته فى قمة ميونخ للسياسات الأمنية 2019 بألمانيا . وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية, أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بالبيان الذى أصدرته شركة "مرسيدس" بشأن استئناف نشاطها فى مصر، مؤكداً حرص الرئيس على تكثيف التعاون مع الشركة فى ضوء سياسة الدولة نحو التوسع فى مجال صناعة السيارات، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين. وقد أكد مسئولا الشركة تثمينهما لما لمسوه من تعاون من الحكومة المصرية لاستئناف نشاطهما فى مصر، مشيرين فى هذا الإطار إلى ما يمثله السوق المصرى من أهمية كبيرة سواء فى ظل حجمه الكبيرأو لسهولة نفاذ المنتجات المصنعة به للأسواق الإقليمية والعالمية، الأمر الذى يشجعهما على الاستثمار فى السوق المصرى وتكثيف نشاطهما به فى عدة مجالات. وذكر المتحدث الرسمى, أن اللقاء شهد استعراضاً لخطط شركة "مرسيدس" لاستئناف نشاطها فى مصر لإنتاج وتجميع السيارات، وكذلك دراسة سبل تطويرهذا النشاط ليشمل مشروعات السيارات الكهربائية والطرق الذكية وخدمة المواصلات فى المدن الذكية وخدمة أتوبيس النقل العام السريع، أخذاً فى الاعتبار مراعاة تزايد نسبة المكون المحلي والقيمة المضافة ونقل التكنولوجيا، فضلاً عن الاهتمام بتصدير المنتجات إلى الأسواق العالمية والإقليمية. لم يتوقف دعم الرئيس السيسى ل " أم الصناعات" باستقباله قيادات "مرسيدس بنز", بل امتد ليشمل نظيرتها الألمانية "بى إم دبليو" أحد عمالقة عالم السيارات, حيث استقبل الرئيس السيسى فى مدينة ميونخ هارالد كروجر رئيس مجلس إدارة شركة "بى إم دبليو" . وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية, أن الرئيس أشار إلى سعي مصر لتطوير نشاطها في مجال صناعة السيارات، وما يتضمنه هذا المجال من آفاق مستقبلية حديثة، وذلك في ضوء ما يتمتع به السوق المصري من عوامل لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما فى ذلك توافر الإطار التشريعي المحفز للاستثمارات، والبنية الأساسية الجديدة والمتطورة، والعمالة الفنية المُدربة ومنخفضة التكلفة، فضلاً عن أن مصر تعد من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع إمكانية النفاذ لأهم الأسواق الخارجية من خلال الاتفاقيات التجارية التي ترتبط بها مصر مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية ، وهي العوامل التي أدت الي جذب اهتمام العديد من كبرى الشركات في العالم للعمل فى مصر. وذكر المتحدث الرسمى, أن رئيس شركة "بى إم دبليو" أكد علي نشاط وتاريخ الشركة الناجح في مصر، كما استعرض رؤيته فيما يتعلق بالنظم الحديثة الخاصة بالتنقل بما فيها السيارات الكهربائية وآفاق التعاون مع مصر علي ضوء إمكانات السوق المصري والعوامل المحفزة لجذب الاستثمارات به، مستعرضاً فى هذا الإطار الخطط المستقبلية للشركة للتعاون مع مصر. وأشاد قطاع السيارات بعودة "مرسيدس بنز" للتصنيع فى مصر، حيث اعتبرت شعبة السيارات بالغرفة التجارية استئناف شركة "مرسيدس" العالمية لعملها نجاحاً للسياسة الاقتصادية التى ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسى, والذى التقى قيادات الشركة لحل أى أزمات وتذليل أى عوائق تواجههم، وقد أكد عمر بلبع رئيس الشعبة بالجيزة , أن عودة شركة "مرسيدس" للسوق المصرى تعد من أهم الخطوات التى تثبت للعالم مدى أمان وثبات الاقتصاد المصرى لكافة المستثمرين، مشيراً إلى أن إنشاء مصنع لمرسيدس فى مصر يتيح الفرصة للمستهلك المصرى لاقتناء سيارة من هذه الفئة, وتقليل فترة العرض والطلب، فيما اعتبرت غرفة الصناعات الهندسية, عودة "مرسيدس" إلى مصر خطوة هامة للغاية من شأنها المساهمة في تحريك صناعة السيارات والنهوض بها، ولاسيما أن هذه الشركة تأتى ضمن أقوى شركات التصنيع فى العالم، لافتة إلى أن إعلان عودتها لمزاولة نشاطها فى السوق المحلية يعد أكبر رد على المشككين فى قدرات الاقتصاد والصناعة المصرية . وتعد صناعة السيارات " أم الصناعات" وذلك تجسيدا للأهمية الاقتصادية لهذه الصناعة فى العالم ومدي تأثيرها الكبير على كافة الصناعات الأخرى, فأغلب المواد تدخل بصورة أو بأخرى فى صناعة السيارات, وفى أحدث تقرير صادرمن مركز بحوث السيارات الأمريكى , وجد أن كل وظيفة مباشرة فى صناعة السيارات تخلق من ورائها 4وظائف فى صناعات أخرى. ووفقاً لآخر إحصاءات تبلغ الاستثمارات بقطاع صناعة السيارات حوالى 3 مليارات دولار منها 1.6 مليار دولار فى صناعة السيارات, و 1.4 مليار دولار فى الصناعات المغذية, كما يعمل فى مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية لها حوالى 86 ألف عامل, وأن صناعة السيارات فى مصر يعمل بها حوالى 170شركة منها 19 شركة تقوم بتصنيع وتجميع السيارات بأنواعها, والتى تشمل سيارات الركوب والأتوبيسات والميكروباص والمينى باص وسيارات النقل, بالإضافة إلى أكثر من 150 شركة تعمل فى مجال تصنيع عدد من مكونات السيارات حيث تقوم هذه الشركات بالتوريد لشركات تجميع السيارات والتصدير للخارج .