كم من زوجات آباء تحملن عبء تربية ابناء ازواجهن بصبر وجلد وتحولن الي امهات بديلات للأم الاصلية التي اختفت من حياة الاطفال لظروف الوفاة أو الانفصال عن الاب ، ولكن في المقابل هناك شياطين في ثوب نساء حولوا حياة الصغار الى جحيم لا يطاق بلا سبب . شهدت منطقة الزهور بمحافظة بورسعيد جريمة بشعة في حق الطفل "إياد" على يد زوجة أبيه التي لم ترحم ضعفه وصغر سنه، فانتزعت من قلبها الرحمة ومشاعر الأمومة، عندما وجدت الحنان يتدفق من قلب الأب على أبنائه، فقامت بتعذيب أكبرهم ليكون عبرة لباقي أشقائه ليدفع وحده فاتورة الاختيار الخاطئ لوالده، ولكم فى السطور القادمة التفاصيل كاملة . الانفصال والطلاق يدفع ثمنه فقط الأطفال ليصبحوا ضحية للعناد وانفصال الوالدين، وفي بعض الأحيان يكون الثمن أقوى من الحالات النفسية التي تصيب الأطفال فيقعوا فريسة لقسوة زوجة الأب. لم يتخيل "أحمد" وفاطمة" أن طلاقهما سيكون ضحيته "إياد" ابنهم الأكبر . تزوج "أحمد" و"فاطمة" منذ أكثر من عشرة سنوات ليرزقون بعد فترة بثلاث أطفال، وبالرغم من تواجد أطفالهم بينهم إلا انه لم يمنعهم من المشاكل المتزايدة لتكون النهاية بينهم الطلاق، ليأخذ بعدها "احمد" أولاده ليعيشون معه. بعد فترة وعن طريق الصدفة تعرف على إحدى الفتيات وسرعان ما تزوج بها، لتكون البداية سعيدة فتقوم بترتيب المنزل ومراعاة الأطفال، لكن السعادة لم تستمركثيراً لتتحول وتظهر زوجة الأب على حقيقتها لتبدأ المشاكل بينها وبين الأطفال الى أن تطور الأمر وأصبحت المشاكل معه بحجة أنه يقضي معظم أوقاته مع أطفاله، وفي يوم ذهب "أحمد" الى عمله وعند عودته وجد "إياد" يشكو من زوجة أبيه ويخبروه أنها ضربته، وقتها جن جنونه وقام بتلقينها علقة ساخنة، ليعود الاستقرار للمنزل من جديد، لكن بدأت زوجة الأب تغل من الأطفال وبالأخص "إياد" الذي كان سبب العلقه التي تلقتها. بدأ الأب ينشغل في عمله، لتقوم زوجة الأب بالانفراد بالاطفال وسنحت لها الفرصة لاطفاء نار غيرتها وغلها، وطلبت من الأب أنه يتركها تفعل ما تشاء لتربية الأولاد وجعلهم يسمعون كلامها . وبدأت بمعاملة "إياد" وأشقاءه الصغار بحدة وقسوة فبدأت تحرمهم من الخروج واللعب، بجانب انها اصبحت تجبر "إياد" على أداء الواجبات المنزلية من تنظيف وخلافه . وفي اليوم المشئوم كان الأب في عمله، وفي الوقت نفسه كان "إياد" مليء بالحيوية والنشاط والشغف ليدخل برفقة أشقائه الغرفة وأغلقوا على أنفسهم وبدأوا يلعبون حتى لا تشعر زوجة والدهم وتحرمهم من اللعب كعادتها، وأثناء لعبهم وجدوها تدخل عليهم مسرعة وتمسك بيدها اليمني خرطوم كبير ويدها اليسرى عصا خشبية، لتعتدي عليهم بالضرب المبرح دون رحمة، لكنها لم تكتف بذلك بل قامت بأخذ "إياد" وكبلت يده وانهالت عليه بقسوة شديدة لتأخذ بحقها منه، وبعد انتهاء ساعات التعذيب أمرتهم بالدخول الى غرفتهم وحذرتهم من الشكوى مما حدث لهم أو إبلاغ والدهم الذي ترك الحبل لها على الغارب بحجة أنه تربيهم. وبعد أيام قلية ذهب "إياد" وأشقاؤه لزيارة والدته بمنزل جده وبمجرد أن فتحت "فاطمة" الباب لأبنائها لتحتضنهم، وجدت فلذة كبدها الكبير ملابسه ممزقة والدموع تسيل من عينيه، قامت باحتضانه وتقبيله لتسأله عن حاله، ليرد عليها وصوته يرتجف من الخوف أنه تشاجر مع أصدقائه، ضحكت الأم وطمأنته قائلة "دا هزار وخناقة عادية يا حبيبي" لتأخذه من يده الى غرفتها لتغير ملابسه وعندا دخولهم رفض "إياد" تغيير ملابسه أمامها بحجة خجله من والدته، لتتركه يغيرها بمفرده وذهبت لتحضير الطعام له ولأشقائه، لتعود إليه مرة أخرى وتدخل فجأة عليه لتجد جسده ملئ بالكدمات وآثار ضرب، فوقفت الأم في حالة من الصدمة من المنظر الذي أمامها، لتسأله عن سبب ما بجسده أنهار الطفل واحتضن والدته ليرتجف وبدأ بالبكاء قائلاً "مرات بابا اللي عملت كده لما كنا بنلعب من يومين فدخلت وظلت تضرب فينا وأخذتني وانهالت عليا بالضرب وهددتني بعدم الشكوى أو إبلاغ أحد.