لم يعد فن النحت حكرا علي نحت اللوحات والتماثيل بل أصبح يشمل فن نحت الكعكات أو التورت، واستطاعت المرأة المصرية أن تثبت ذاتها وبجدارة في هذا المجال وأصبحت دينا دياب من رائدات فن نحت الكعكات أو التورتات المجسمة في مصر، وليس هذا فقط بل وتم اختيارها لتمثل مصر في فن نحت التورتات ضمن فريق المنتخب الوطني المصري للحلوي الذي يشارك في كأس العالم للحلويات في مدينة ميلانو الإيطالية العام المقبل 2019 وهي مسابقة ينظمها الاتحاد الدولي لصناع الحلوي كل عامين، ودينا دياب صانعة الحلوي ليست بارعة في تجسيم التورتة فقط بل يمكنها أن تصنع كعكة علي شكل تمثال فرعوني أو مجسم لشخصية ما أو وردة متكاملة الأبعاد. وتقول دينا دياب: »أنا خريجة كلية تجارة وكنت أعمل في مجال الحسابات وعقب تخرجي تزوجت وسافرت السعودية بصحبة زوجي وبعد ما أكملت ابنتي عامين عملت في مجال الكمبيوتر وكنت بدّي كورسات خاصة بالكمبيوتر في مركز كبير ثم رجعت القاهرة وكانت بنتي التانية عندها 3 أعوام، وفي حفلات المدرسة وحفلات أصحاب بناتي كنت بعمل الكيك والحلويات بس العادية من غير أشكال وكنت مبهورة بابتكار الطعم وأنواع مختلفة وجديدة في الحلويات». وتضيف أن بناتها طلبن منها ذات يوم تصميم كيك بشكل مميز لعيد ميلاد إحدي صديقاتها وبالفعل صممتها وكانت عبارة عن دورين لكن للأسف في الطريق لعيد الميلاد سقطت أدواره وتشوه شكله ومن هنا قررت تحدي ذاتها وعمل كيك بشكل مختلف ومتماسك وحصلت علي بعض الكورسات وقرأت كثيرا عن فن صناعة الحلوي ودرست جيدا عبر شبكة الإنترنت القواعد الأساسية لعمل كيك يتكون من دورين والخامات والأدوات المطلوبة لتنفيذه، ولمدة عامين كاملين كانت تقوم بتجربة صناعة التورتات لأخواتها وأقاربها وأصدقائها ونجحت في ذلك. وتكمل دينا دياب »في يوم كنت بتفرج علي مجلة لقيت صورة لنمر بيشرب من نهر شدني المنظر والألوان قررت أصمم الصورة لكيك ودي كانت أول مرة أنحت أو أجسد شكل بالكيك ونجحت ومن هنا بدأت قصة نحت وتجسيم الأشكال في الكيك ووصلت لمرحلة عمل كورسات لتعليم كيفية النحت للمبتدئين والبروفيشنال في أنحاء جمهورية مصر من الإسكندرية لبورسعيد لدمياط لطنطا وغيرها، ولأني بحب التجديد بحثت في النت لقيت ورد بعجينة السكر لكيك الأفراح والمناسبات السعيدة بحثت وأخدت كورس حطني لأول سلمة في عمل الورد القابل للأكل وكانت كل الأدوات والخامات مستوردة من قطاعات وألوان. وطبعا الوردة بتاخد وقت لعملها يومين والحمد الله تميزت في كيك الأفراح والورد وعملت كورسات للمبتدئين والبروفيشنال في عمل الورد والكورسات بعملها كمان خارج مصر». وعن الصعوبات التي واجهتها قالت »طبعا كان في صعوبات كتيرة قابلتني وأما بشتغل وبحاول أنفذ فكرة جديدة زي مثلا إزاي أرفع الإيد وأثبتها وكمان الأحجام الكبيرة للتورت إزاي أعملها قبل المناسبة وأحافظ عليها في التلاجة وهي أصلا حجمها ميدخلش التلاجة زي الديناصور عملته لابن اخو الشيف الكبيرة الجميلة غادة التالي كانوا اتنين ديناصور وجبل من البركان في النص تلات أحجام ضخمة إزاي أنفذها وأحافظ عليها لغاية وقت التسليم وغيرها من المشاكل، وعلي فكرة كل كيك بيتعمل بيكون ليه تكنيك وفكرة مختلفة بالنسبة لكيك الأشكال المجسدة مش كيك الأدوار يعني أنا عملت غزالة وعملت ديناصور وعملت ضفدع كل واحد ليه تكنيك مختلف وطبعا اكتر الصعوبات اللي قابلتني للأسف في ناس ضد النجاح من تشويه السمعة وتكذيب كل أعمالي علي أساس أنها فوتوشوب، وطبعا كان في مشاكل تانية ان بعض الخامات مكنتش بلقيها بسهولة لأن في أدوات مستوردة زي الألوان والقطاعات الخاصة بالورد». وتقول دينا دياب إنها اشتركت في مسابقة الكوزين التي عقدت منذ عامين في مصر وهي مسابقة في إعداد الطعام ونفذت كعكة في يومين علي شكل طاولة من ثلاث أرجل عبارة عن رأس توت غنخ آمون وحصلت علي المركز الثاني وأثناء المسابقة لفت نظرها أن لا أحد ينظر للكعكة واكتشفت بعد حصولها علي المركز الثاني أن الجميع كان يظنها طاولة وليست تورتة وعينت بعد ذلك حكم لمسابقة الكوزين التالية وهو ما يعتبر إضافة قوية لها.