محمود دياب، كاتب مسرحي، وُلِد في الإسماعيلية عام 1932، تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955، وعمل كمستشار بقضايا الدولة لفترة طويلة قبل أن يطلب نقله إلي جهاز الثقافة الجماهيرية. اهتم بالأدب والفكر منذ الصغر وقدّم أول قصصه »المعجزة» عام 1960 فحصلت علي جائزة مؤسسة المسرح والموسيقي، تبعها بمجموعة قصصية عنوانها »خطاب من قبلي» وحصل بها علي جائزة نادي القصة عام 1961. حمل دياب علي عاتقه هموم المواطن العربي البسيط في كتاباته، وكانت تتضمن أعماله تصورات شاملة عن حال العالم العربي وتوقعات من الواقع الحاصل في ذلك الوقت، متأثرًا بالأدب الروسي، ومهتمًا بالقصص التاريخية وكيفية إسقاطها علي الواقع العربي. يعد محمود دياب واحدًا من رواد المسرح في فترة الستينات، ترك بصمة لا يمكن تجاهلها عن الكتابة المسرحية في القرن العشرين، حيث كانت بدايته مع المسرح بمسرحية »البيت القديم» عام 1963 التي حازت علي جائزة المجمع اللغوي المصري، ثم جاءت مسرحيته التالية »الزوبعة» عام 1966 وحصل بها علي جائزة منظمة اليونيسكو لأحسن كاتب مسرحي عربي. ومن أعماله التالية: »الغريب» ذات الفصل الواحد، »الضيوف»، »البيانو»، »ليالي الحصاد»، »الهلافيت»، »باب الفتوح»، »رسول من قرية تميره»، »أهل الكهف 74»، »رجال لهم رؤوس»، »الغرباء لا يشربون القهوة»، »اضبطوا الساعات»، »دنيا البيانولا» الغنائية علي مسرح البالون، ومسرحية »أرض لا تنبت الزهور». كُرِّم دياب في اليوبيل الفضي للتليفزيون عام 1985 وحصل علي وسام اليوبيل، كما حصل علي وسام القضاء بصفته مستشارًا بهيئة قضايا الدولة وشهادة تقدير من الرئيس محمد أنور السادات، وغيرها من التكريمات، وفي أكتوبر 1983 توفي عن عمر يناهز الخمسين عامًا، بعد رحلة من العطاء للثقافة والفن.