عميد المسرح 'محمود دياب' واقع مشرف

ولد محمود دياب في أغسطس 1932 بالإسماعيلية، وحصل علي شهادة البكالوريا ثم انتقل إلي القاهرة والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1951 وحصل علي الليسانس في القانون عام 1955.
حمل محمود دياب علي عاتقه هموم المواطن العربي البسيط في كتاباته، وفي نفس الوقت كانت اعمالة تتضمن تصورات شاملة عن حال العالم العربي، متأثرا بالأدب الروسي، ومهتما بالقصص التاريخية وكيفية إسقاطها علي الواقع العربي، قدّم بذلك محمود دياب مجموعة من الكتابات التي تحمل افكارا قومية خالصة والتي لا يمكن تجاهلها علي مر العصور.
وكانت بدايته مع المسرح عندما قدم مسرحية البيت القديم عام 1963 والتي حازت علي جائزة المجمع اللغوي المصري وقدمت في القاهرة والأقاليم والسودان والعراق وسوريا.
وتتابعت اعمالة المسرحية بمسرحية 'الزوبعة' عام 1966 وحاز عليها بجائزة منظمة اليونيسكو لأحسن كاتب مسرحي عربي، وترجمت إلي الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
تعددت اعماله الأدبية حيث قدم في بداية اعماله قصة 'الظلال في الجانب الآخر' التي انتجت فيلما سينمائيا وحازت علي جائزة فيلم في دول العالم النامي، ورواية 'طفل في الحي العربي' عام 1972 حيث ترجمت إلي الفرنسية واعدت مسلسلا إذاعيا في مصر.
قام بكتابة السيناريو والحوار لأعماله المسرحية 'ليالي الحصاد' و'الزوبعة' و'انتقام الملكة الزباء' كمسلسل تليفزيوني في مصر وسوريا.
كما قدم 'دموع الملائكة' و'إلا الدمعة الحزينة' حيث اخرجها للتليفزيون المخرج حسام الدين مصطفي.
سونيا والمجنون عن قصة الجريمة والعقاب، إخراج حسام الدين المصطفي وحازت علي جائزة احسن حوار في مصر عام 1977 ومن موسكو علي جائزة احسن فيلم نفذ عن قصة الجريمة والعقاب منافسة مع الفيلم الامريكي والبريطاني لذات القصة.
الأخوة الأعداء 'و قد تنازل عن وضع اسمه في مقدمة الفيلم بعد خلافات مع المخرج' وحصلت علي جائزة احسن فيلم في مصر.
كرّم في اليوبيل الفضي للتليفزيون عام 1985، وحصل علي وسام اليوبيل، وحصل علي وسام القضاء بصفته مستشارا بهيئة قضايا الدولة وشهادة تقدير من الرئيس محمد أنور السادات.
رشحته مصر مندوبا عنها لمؤتمر المسرح العربي الذي عقد في بغداد لتحتفظ مصر بمركز المسرح العربي ومقره الدائم بالقاهرة، وتوفي في أكتوبر 1983 عن عمرا يناهز الخمسين عاما.