حصل اثنان من كبار كتاب المسرح في مصر علي جوائز الدولة هذا العام, حيث فاز الاستاذ محمد سلماوي بالتقديرية في الآداب والاستاذ ابوالعلا السلاموني بجائزة التفوق.. وهو ما يشير إلي حضور المسرح وتأثيره رغم ما يظهر علي السطح من تراجع في مستوي العروض والايرادات.. و الأستاذ محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر بدأ رحلته مع الكتابة للمسرح في عام1967 عقب تخرجه في كلية الآداب جامعة القاهرة بعام واحد حيث الف مسرحية بعنوان سأقول لكم ثم كتب مسرحيتين فصليتين قدمهما له مسرح الطليعة في عرض واحد وحملتا عنوان فوت علينا بكره واللي بعده. ثم تعاون معه المخرج الكبير سعد أردش في مسرحية القاتل خارج السجن والتي قدمت علي المسرح الحديث في عام.1987 ونفس العام قدم له المسرح القومي عرض2 تحت الأرض ولعل من أنجح وأبرز أعماله مسرحية سالومي التي أخرجها فهمي الخولي بساحة قصر المانسترلي بمنيل الروضة ثم الزهرة والجنزير والتي اكتفي الفنان جلال الشرقاوي بكلمة الجنزير عنوانا للعرض الذي قدمه علي المسرح الحديث وشارك في بطولته نجم الكوميديا الكبير الراحل عبدالمنعم مدبولي. وقد حاز سلماي من قبل علي وسام الحكومة الفرنسية من طبقة فارس. أما الاستاذ محمد أبوالعلا السلاموني فهو واحد من أكبر عشاق التاريخ العربي والتراث الشعبي أيضا واستلهم منهما أعمالا كثيرة ناجحة منها حكاية ليلة القدر عام1968 وأبوزيد في بلدنا عام1969 ومآذن المحروسة والنديم في هوجة الزعيم وأبونضارة وزيارة عزرائيل ولكن من أهم وأنجح أعماله المسرحية رجل في القلعة التي أخرجها سعد أردش للمسرح القومي في عام1987 وهي تناقش العلاقة بين الحاكم والشعب من خلال محمد علي باشا الذي تولي الحكم سنة1805 باختيار من الشعب المصري وزعمائه ثم تحول إلي طاغية جديد ينفرد بالحكم ولا يستشير أحدا وكذلك مسرحية الثأر ورحلة العذاب وهي أول مسرحية تعرض له بمسارح الدولة علي المسرح الحديث عام1983 من إخراج عبدالرحيم الزرقاني وتروي مأساة الشاعر الجاهلي أمريء القيس ومن أعماله المميزة أيضا مسرحية ست الحسن التي أخرجها عبدالرحمن الشافعي للفرقة الغنائية الاستعراضية عام1992 وفازت بجائزة أحسن نص مسرحي في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام1993 كما قدم له القطاع الخاص أكثر من عرض ناجح منها المليم بأربعة وباحبك يا مجرم وقد نال الكاتب من قبل جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحية رجل في القلعة. كما فاز بوسام العلوم والفنون من الدرجة الأولي عام.1986