5 عروض لقصور الثقافة تشارك في المهرجان القومي للمسرح اختارت إدارة المهرجان القومي للمسرح، في دورته ال11، التي من المقرر انطلاقها، 19 يوليو الجاري، أحد رواد المسرح المصري والعربي، في الستينات الكاتب الراحل محمود دياب، ليكون شخصية دورة هذا العام. ووقع اختيار المهرجان القومي للمسرح، لما قدمه الراحل من تراث مسرحي خالد في تاريخ «أبو الفنون»، في مصر والعالم العربي، ونرصد أبرز المحطات في حياة الكاتب الراحل: نشأته ولد محمود دياب، في مدينة الإسماعيلية، في 25 أغسطس 1932، حيث حصل على شهادة البكالوريا من الإسماعيلية ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1951، ليحصل على الليسانس في القانون عام 1955. شغل العديد من الوظائف المختلفة، حيث عين نائبا بهيئة قضايا الدولة، ثم تدرج في الوظائف القضائية، حتى وصل إلى درجة المستشار بالهيئة. المسرح كتب دياب العديد من النصوص والمؤلفات المسرحية، تجاوزت 15 نصا، كان أولها مسرحية «البيت القديم»، عام 1963، والتي حصدت جائزة المجمع اللغوي المصري، وقدمت في عدد من البلدان العربية. قدم دياب بعد ذلك مسرحية «الزوبعة»، والتي حازت على جائزة منظمة اليونسكو، كأفضل كاتب مسرحي عربي، وترجمت للعديد من اللغات الأجنبية. كتب دياب أيضا مسرحيات «الغريب»، و«الضيوف والبيانو»، و«ليالي الحصاد»، و«الهلافيت»، و«باب الفتوح»، و«رسول من قرية تميرة»، «أهل الكهف»، «الرجل الطيب في ثلاث حكايات»، «رجال لهم رءوس»، «الغرباء لا يشربون القهوة»، «اضبطوا الساعات»، و«دنيا البيانولا»، و«أرض لاتنبت الزهور»، «موال من مصر». دياب والسينما نالت الأعمال السينمائية، نصيبا من كتابات دياب أيضا، حيث قدم فيلم «سونيا والمجنون»، عن قصة «الجريمة والعقاب»، ومن إخراج حسام الدين المصطفى، كما حاز على جائزة أحسن حوار في مصر عام 1977، ومن موسكو على جائزة أحسن فيلم نفذ عن قصة الجريمة والعقاب منافسة مع الفيلم الامريكى والبريطانى لنفس القصة. كتب دياب أيضا، رائعة «الأخوة الأعداء»، حيث تنازل عن وضع اسمه في مقدمة الفيلم بعد خلافات مع المخرج، ليحصد الفيلم بعدها على جائزة أفضل فيلم في مصر، كما قدم دياب أيضا فيلمي «الشياطين»، و«إبليس في المدينة». أعماله الأدبية تعددت أعمال محمود دياب الأدبية، وإن كان معظمها تحول إلى أعمال مسرحية، حيث أصدر أول أعماله وهي قصة «المعجزة»، عام 1960، حيث قدم قصة «الظلال في الجانب الآخر»،و التي تحولت إلى فيلما سينمائيا وحازت على جائزة أفضل فيلم في دول العالم النامى. بالإضافة إلى رواية «طفل في الحى العربي»، والتي أصدرها عام 1972، حيث ترجمت إلى الفرنسية، كما تحولت إلى مسلسل إذاعي بعدها. القومية العربية ميزت كتابات محمود دياب، بطرحها، لقضايا وهموم الشعوب العربية في حقبته، كما تضمنت العديد من التصورات والحلول الكاملة، عن تلك المشكلات التي يعاني منها العرب. كما تأثر دياب، بالأدب الروسي، وقصصه التاريخية، حيث تناولها بالكثير من الإسقاطات على الواقع العربي، لتحمل كتاباته العديد من أفكار قومية خالصة، راسخة في أذهان ذاكرة الآداب العربية. جوائز وتكريمات وفي عام 1985، كرم محمود دياب، في احتفالية اليوبيل الفضي، للتليفزيون المصري، لمسيرته المسرحية، كما حصل على وسام القضاء بصفته مستشارا بهيئة قضايا الدولة وشهادة تقدير من الرئيس الراحل أنور السادات، كما حصل على جائزة أفضل كاتب عربي من بغداد. ورشحته مصر مندوبا عنها لمؤتمر المسرح العربي الذي عقد في بغداد لتحتفظ مصر بمركز المسرح العربي ومقره الدائم بالقاهرة. وفاته رحل الكاتب محمود دياب، عن عالمنا في شهر أكتوبر من عام 1983، عن عمر ناهز ال50 عاما، تاركا تراثا مسرحيا، وأرث أدبي، وفكري، ينهل منه الكثيرين.