متدفّقًا سافرتُ يا حُبُّ لكي تكونَ... وتستنيرَ بك المدائنُ التي سكنت منازلها انتظار الموت في موج الظنون ... فالْتَفّتِ الأبيات بالأبوابِ خلْف خنادق الطُّرقاتِ عمْياء المسالكِ تقْذف الهجرانَ حتي عدّتُ مُرتَجَعًا كسِيرَ النفسِ تحملني سفين الوجْدِ مُلْتاعًا أجُرُّ الروحَ مثل أشعّةٍ في أبحر الخُذْلانِ وتكاد تسقط مزنتي مطرًا علي آثار أقدامي.. ولكني أجمّعني دَمًا متمدّدًا يصلي لهيب تلألؤ المعني ووجهي فاقد اللمعان أطحن أسئلة بإجابات فكأني أزرعها كي تطرح أشجار الاستفهامات ؟؟؟ فتطحن أجوبةٌ أجوبة ً وإلي وقتٍ يرحل بي وقتٌ لو كان نقيا لانتصر الوقت لذاتي داكًّا ظلماتٍ ما كان لها أن تتمتّع بي يومًا مأسورًا أخْدمُها رغْمًا عن نِنِّ الروح علي أشلاء محاولةٍ جاريةٍ جريان الماء بمجري ملغوم بسدودٍ وأغني لو كان الوقت نقيًّا ...ما كان مكان الآن مكاني إني يا حب كأني في معمل تحْضِير الممسوخين »بكيمياء»التعب / /الملل /الآمال المتطلعةِ بخيْبةِ آمال، فلا كنتَ يا حب إن كنتَ في ملكوت القلوب تبثُّ مفتّتَها ألمًا لا يُحَضّرُ للناس أيَّ كيان، ولا كنتَ بعدي المُمنِّي بوعْدٍ كوعدي بأرض ميادينُها تفقد الورْدَ،والنحل، والفجر،والطير،والظلَّ، والصح،والخطأ... وما عاد فيها يُشمّ أريجُ الشوارع قرب المساء... ومسكُ الغزال، ولا الطير فيها انتهتْ أو تصادف مبتدأً يا حبّ أخْشَي في رحيلي يرحلُ الأصحاب للظن البهيم إذا تهجّمت الذئاب... مُعلّلين الانكسارَ.. فكم سَمَمْتُ دمي وفي طرق الغزاة نثرته ..لكنني كأنني ما ذدّتُ أو حتي الرياح لصفِّهم مالت فحطُوا ممتطِي الريح وراح دمي هباءً وكم استثرت علي العدوَّ وصحتُ :إنّ غدًا علَي. فكأنني ثوّرْتُ من ثوّرت ُمنا ضدنا وهو الذي بالذات فينا إنْ نَمِلْ عنه قليلا بالظواهُر في ظلام الأسر القلب عنه ما استدار يا حبّ إني خائف فهكذا... العمْر حزنٌ، والحزن كيٌّ للجراح بآلةٍ مسمومةٍ، و الآه ميْلٌ والميلُ غاباتٌ وموج جارف يا حبّ إنني أكاد أن أقولَ - حتي لمن، كم بالقيامِ كنتُ أغريها- :تمَسّكي بموتِك العظيمِ للأبدْ إنكِ إن قُمْت. تطاردْك القبيلةُ مرة أخري ولن تَصَلِي إلي بَرِّ السلامةِ مرة أخري ولن تَجِدي بدورتِك الجديدة من يغوص ماسحًا عنك الغرقْ.... وبخاتم الخلود يختم وجهَك المنير...