علي مدار يومين جري لقاء جمع المعنيين في كل قطاعات التعاون المصري الباكستاني،.. وقد نظم هذا اللقاء معهد جنوب آسيا للاستقرار الاستراتيجي في باكستان، بالتعاون مع سفارة باكستان بالقاهرة، ووزارة التجارة والصناعة. وللحديث عن نتائج هذا اللقاء والوضع الحالي والمستقبلي للتعاون بين مصر وباكستان..كان الحوار التالي مع د. ماريا سلطان رئيس المعهد الباكستاني المنظم لهذا اللقاء. بداية كيف بدأت فكرة جمع مسئولي وممثلي القطاع الخاص ولماذا مصر؟ -نهتم كثيرا بمصر ونولي اهتماما كبيرا بدورها بالمنطقة وعلاقتنا معها قديمة وحتي قبل استقلال البلدين، وبالنظر الي حجم السوقين المصري، 100مليون نسمة، والباكستاني، 200مليون نسمة،ندرك حجم الفائدة التي ستعود علي الجانبين. خلال يومين كان التركيز علي موضوعين رئيسيين الاول مشروع قناةالسويس، والثاني مبادرة الحزام والطريق..لماذا؟ - بالفعل حدث ذلك فنحن في باكستان لدينا اعجاب كبير بمشروع قناة السويس الجديدة ومنطقتها الاقتصادية،ونري في انجازها في وقت قياسي مصدر إلهام لشعبنا للانجاز. والتعاون والربط البحري بين الموانئ الباكستانية والقناة من شأنه جلب مزايا مهمة للبلدين ودعم موقعهما في التجارة الدولية. فقد برز المحيط الهندي كمركز للتجارة العالمية. واليوم، تمر 90 ألف سفينة من خلال عمليات نقل الأساطيل التجارية في العالم، ويمر 9.84 مليار طن تجارة سنويًا عبر المحيط الهندي، و40٪ من إمدادات النفط العالمية تمر عبره ايضا، وهو ما يمثل نسبة حوالي 70 ٪ من التجارة العالمية، ومع بروز الصين كقوة عظمي اقتصادية-عالمية، من المتوقع أن تزداد التجارة عبر المحيط الهندي بشكل كبير خلال العقود القادمة.،وستدعم هذه المبادرة الربط الإقليمي والعالمي من خلال البر والبحر.. كما ان باكستان ومصر يحتلان نقاط وصول رئيسية علي طول طرق التجارة البحرية العالمية. وبتعاونهما البحري معا يمكن ان يمر 80٪ من التجارة العالمية من خلالهما، ومن المتوقع أن تظهر قناة السويس وجوادار الباكستاني كموانئ بحرية ضخمة بحجم تجارة غير مسبوق خلال العقود القادمة. ما تقييم الجانب الباكستاني لبرنامج الاصلاح الاقتصادي بمصر؟ -بداية اود ان ابدي الاعجاب الشديد بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحركاته الداخلية والدولية لدعم الاقتصاد المصري والسعي لتحقيق الاستقرار بالمنطقة ككل. وقد حققت مصر ايجابيات كثيرة في اطار هذا البرنامج في دعم الاقتصاد المصري وتحسين البيئة الاستثمارية. ماذا عن الحجم الحالي للتجارة والاستثمار بين البلدين؟ -هنا اود الاعتراف بأن هذا الحجم ليس علي قدر امكانيات البلدين،فبالنسبة للتبادل التجاري فيبلغ 600مليون دولار،اما حجم الاستثمارات الباكستانية بمصر فيصل الي 138مليون دولار. هل كانت هناك معوقات تعترض تعزيز تعاوننا المشترك خلال الفترة الماضية؟ -لا توجد اية عوائق بالمعني المتعارف عليه، مصر وباكستان دولتان صديقتان وتواجهان تحديات متشابهة، ما نحتاجه هو الارادة لتحقيق انجازات فعلية، وهو ما نلمسه الآن.