في وقت غاب فيه الضمير، وانعدمت فيه الأخلاق، وأصبحت الرشوة إكرامية، والميسر حظًا.. والكذب والتملق أصبحا لباقة وكياسة،.. في وقت استحل الفاسدون أموال الشعب البسيط.. تاجروا بمشاعره، بصحته، بقوته.. ليتربع الفاسدون علي منصة الوطنية ويخرجون لسانهم للمواطن الغلبان.. حتي وصل الأمر قري ونجوع الصعيد المحروم علي مر الزمان من أبسط حقوقه.. إذا أردت التأكد من كلماتي هذه فعليك الذهاب إلي أي مستشفي حكومي أو وحدة صحية لإجراء الكشف علي أحد أقاربك.. عليك الدخول لأي مصلحة حكومية خدمية لتوقيع ورقة : التعليم ، التموين ، الصحة، إلخ.. حاول أن تتجول في الصباح داخل مستشفيات اسيوطوسوهاجوقنا ومراكزها بدشنا ونجع حمادي وفرشوط وابو تشت وأخبرني عن المستوي المتدني واللاآدمي بالمرة، فلو كنت مسئولا ستقوم بفتح تحقيق عاجل فيما تراه عيناك.. الفساد لم يصل الصعيد في المجال الصحي فقط بل تخطي العديد من المجالات والقطاعات لتجده منتشرا في التربية والتعليم والتموين.. الفساد وغياب الضمير هما الجرثومة القاتلة لأي نظام.. ولم يتوقف الفساد عند ذلك بل وصل إلي عرقلة المجهود الأمني في محافظات الصعيد عن طريق انتشار بيع الأسلحة والمخدرات ليصبح عدد من المناطق بصعيد مصر سوقا للسلاح رغم أن رجال الأمن في صعيد مصر بإشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية واللواء علاء سليم مساعد الوزير لقطاع الأمن العام واللواء محمود أبو عمرة مساعد الوزير لمباحث الوزارة يبذلون جهدا هائلا لمواجهة تجار الآثار ومافيا السلاح خاصة في ظل انتشار الخصومات الثأرية بين كبري العائلات بمساعدة الرموز الأمنية المخلصة سواء في أسيوط أو قنا أو سوهاج أو الأقصر من خلال الضربات الاستباقية والحملات المكبرة علي العناصر الاجرامية وعصابات الآثار والسلاح.. علي السادة المحافظين ومدراء الأمن في صعيد مصر بتر الفساد تماما حتي لا يأكل الأخضر واليابس.. علينا نحن الشعب أن نختار الأفضل في الانتخابات البرلمانية والمجالس الشعبية المحلية المقبلة.. ليكونوا ظهيرا للشعب الذي انتخبه واختاره ممثلا له.. لا ليعيد الفساد مرة اخري في قطاعات الدولة ويحمي البلطجية والفاسدين. دعاء: »اللهم يا فارج الهموم ويا كاشف الغموم يا حي يا قيوم، إني أسألك بقدرتك علي كل شيء ، وباستغنائك عن جميع خلقك وبحمدك ومجدك يا إله كل شيء، أن تجود عليّ بقضاء حاجتي، إنك قادر علي كل شيء يا رب العالمين، اللهمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك ولا تخيبني وأنا أرجوك، اللهم احينا في الدنيا مؤمنين طائعين وتوفنا مسلمين تائبين».. اللهم آمين.