في وقت غاب فيه الضمير، وانعدمت فيه الأخلاق، وأصبحت الرشوة إكرامية، والميسر حظا.. والكذب والتملق أصبحا لباقة وكياسة، والتبرج أناقة.. في وقت استحل الفاسدون أموال الشعب البسيط.. تاجروا بمشاعره، بصحته، بقوته.. ليتربع الفاسدون علي منصة الوطنية ويخرجوا لسانهم للمواطن الغلبان.. حتي وصل الأمر قري ونجوع الصعيد المحروم علي مر الزمان من أبسط حقوقه.. فمنذ أيام قلائل كشف زميلي العزيز أسامة الهواري مدير مكتب أهرام قنا عن واقعة فساد كبري في مستشفي قنا التخصصي حيث يقوم الأطباء والعاملون بصرف رواتبهم منذ 4 سنوات رغم انتهاء خدمتهم وصرف حوافز وبدلات ومرتبات لأسماء وهمية بالمستشفي.. كما كشفت جولات اللواء المحترم عبد الحميد الهجان داخل مستشفيات دشنا ونجع حمادي وفرشوط وأبو تشت عن المستوي المتدني واللاآدمي بالمرة فقام بمعاقبة المقصرين وتحويلهم للتحقيق.. مطالبا بفتح تحقيق عاجل في عدة وقائع فساد بالمحافظة وعدم السماح بوجود مقصر سواء في الصحة أو المحليات.. الفساد لم يصل الصعيد في المجال الصحي فقط بل تخطي إلي العديد من المجالات والقطاعات لتجده منتشرا في التربية والتعليم والتموين.. الفساد وغياب الضمير هما الجرثومة القاتلة لأي نظام.. ولم يتوقف الفساد عند ذلك بل وصل إلي المنظومة الأمنية محاولا عرقلة المجهود الأمني في محافظات الصعيد عن طريق بيع السلاح والمخدرات ليصبح عدد من المناطق بصعيد مصر أكبر سوقا للسلاح إلا أن رجال الأمن في صعيد مصر بقيادة اللواء عادل عبد العظيم مساعد الوزير للجنوب نجحوا في مواجهة تجار الآثار ومافيا السلاح خاصة في ظل انتشار الخصومات الثأرية بين كبري العائلات بمساعدة الرموز الأمنية المخلصة أمثال اللواء صلاح الدين حسان مساعد الوزير لأمن قنا واللواء هشام خطاب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء خالد الشاذلي مدير مباحث سوهاج واللواء عصام الدسوقي مدير مباحث الأقصر والعميد أيمن فتحي رئيس مباحث قنا والعميد أسامة جمعة رئيس مباحث فرع البحث بإسنا والمقدم حسام أنور رئيس مباحث نجع حمادي خلال الضربات الإستباقية والحملات المكبرة علي العناصر الإرهابية والإجرامية وعصابات الآثار.. علي السادة المحافظين في صعيد مصر بتر الفساد تماما حتي لا يأكل الأخضر واليابس، حتي نستطيع أن نخرج من كبوتنا الإقتصادية والسياسية.. علينا أن نختار الأفضل في الإنتخابات البرلمانية.. ليكون ظهيرا للشعب الذي انتخبه واختاره ممثلا له.. لا ليعيد الفساد مرة أخري في قطاعات الدولة ويحمي البلطجية والفاسدين.