توقعت عدة صحف ووسائل إعلام أمريكية وبريطانية، أن تطال العقوبات الأمريكية المفروضة مؤخرًا علي مسؤولين أتراك، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن أردوغان قد يكون التالى بعد وزيرين من حكومته. ونشرت الصحف الأجنبية البريطانية والأمريكية تحديدًا عدة تقارير تضمنت تحذيرات للرئيس التركى من عواقب المعاندة وعدم تقدير الموقف بشكل سليم واستمراره فى نهجه السياسى الحالى، ما قد يجعله هو نفسه عرضة لعقوبات ضده، هذا بالإضافة إلى تداعى الاقتصاد التركى. بالأرقام.. »الفايننشال تايمز« ترصد الانهيار ورصدت صحيفة "الفايننشال تايمز"، اليوم الخميس، مؤشرات رقمية تؤكد على الانهيارات المتتابعة فى أدوات الاقتصاد التركى التى أعقبت القرار الأمريكى أمس الأربعاء، بعدما فرضت المقاطعة على وزيرى العدل والداخلية التركيين، لخرقهما قواعد حقوق الإنسان، وعدم الإفراج عن القس الأمريكى أندرو برنسون الذى اعتقلته السلطات التركية منذ عامين بزعم المشاركة فى المحاولة الانقلابية ضد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ومازالت تحتجزه قيد الإقامة الجبرية. ورصدت الفايننشال تايمز تراجع سعر الليرة التركية، صباح اليوم الخميس، بنسبة 1.1% لتبلغ 5 ليرات مقابل الدولار، فيما تراجعت الأسهم فى البورصة التركية بنسبة 2.3% اليوم الخميس، ليصل إجمالى التراجع منذ بداية العام إلى 38%. «بنك خلق» ونووى إيران يهدد أردوغان شخصيًا فيما حذرت شبكة "إيه بى سى" الأمريكية من ضربة قاسية يتوجب على أردوغان أن ينتظرها شخصيًا، وفى تقييم الشبكة لإجراءات المقاطعة الأمريكية أشارت إلى الأحكام المتوقعة فى قضية "بنك خلق" الحكومى التركى، والتى تنظرها محكمة أمريكية. يُذكر أن هذه القضية تحوى اتهامات باختراق قرارات مقاطعة إيران فى فترة الاشتباك بشأن "النووى"، وهى الاتهامات التى ورد فيها اسم أردوغان نفسه، فقد كان يعلم بالأمر ويغض الطرف عن معاملات غسيل أموال بأكثر من مليار دولار. صفقة الصواريخ الروسية ترفع احتمالات العقوبة واعتبرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن عناد القيادة التركية يجعلها لا تدرك فعلاً معنى وتأثيرات إجراءات المقاطعة التى بدأ الكونجرس يوسّعها، والتى ستتواصل بعقوبات أخرى، وأشارت الصحيفة إلى أن صفقة الصواريخ الروسية عام 2019 كما هو مقرر، ستكون سببًا أدعى لتوسعة تلك العقوبات. «معاقبة السلطان العثمانى» وفى تقرير اقتصادى تحليليى، كتبت الصحيفة الاقتصادية الأمريكية "وول ستريت جورنال" تقريرًا بعنوان: "معاقبة السلطان العثمانى"، ولفتت فيه إلى أن إجراءات المقاطعة لاثنين من الوزراء فى حكومة أردوغان هى نموذج متطابق مع الإجراءات الأمريكية فى مقاطعة مساعدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وبطانته التى تحميه، لافتةً إلى أن عواقبها على تركيا ستكون أكثر قسوة بكثير منها على روسيا، لاسيما وأن الاقتصاد التركى يعانى تدهورًا فعليًا.