لم تستوعب الجماعة الإرهابية دروس التاريخ، التي تؤكد فضح الكذابين وانتحارهم بالسم، مثلما حدث مع هتلر ووزير دعايته جوبلز، ولم يستفيدوا من مشوارهم الدامي مع كل أنظمة الحكم في مصر، منذ ظهورهم المشئوم سنة 1928، ومن عاداتهم الانتهازية أن يتحالفوا مع كل رئيس ثم يتآمروا عليه، فعلوا ذلك مع فؤاد وفاروق قبل ثورة 1952، وقتلوا الخازندار والنحاس، وصدرت التعليمات بحل جماعتهم، وتصفية كوادرهم. فعلوا نفس الشيء مع جمال عبد الناصر، وكانوا أصدقاء للثورة، ولكنهم أرادوا التهامها، واشترطوا علي ناصر تعيين وزراء للداخلية والحربية من الإخوان، وعرض قرارات مجلس قيادة الثورة علي مكتب الإرشاد، فانتفض عبد الناصر وقرر أن يتغدي بهم، قبل أن يتعشوا به، بعد أن اكتشف أنهم لا يريدون المشاركة في الحكم، ولكن الاستيلاء علي السلطة. وبعد 25 يناير كان المصريون جميعاً شهود عيان، علي أكبر مؤامرة تتعرض لها البلاد في تاريخها، لنزع هويتها وتاريخها وحضارتها وثقافتها، واستبدالها بدولة المرشد وقوانينه وميلشياته، وغير كل المرات السابقة، كان المصريون جميعاً شركاء في انتزاع وطنهم من أنياب الشيطان، واسترداد وطن عظيم، قوامه التسامح والمحبة والتعايش السلمي، واحتواء جميع الثقافات والديانات والحضارات، وليس العنف والقتل والإقصاء والإبعاد. لم تكن لهم خطة ولا برنامج للتعامل مع التحديات التي تواجه البلاد، حتي في الفترات التي كان لهم فيها عدد كبير من النواب في البرلمان، واعتمدوا فقط علي عنصرين.. الأول استثمار المشاكل والأزمات لتأليب المصريين علي حكامهم.. والثاني إطلاق مضخة الشائعات بكامل قوتها، والتركيز علي الأمور المعيشية، والقضايا التي تمس أكبر عدد من المواطنين. لا أحد يعلم أين تتجه موجة الشائعات الإخوانية القادمة، فهم يبثون أكاذيبهم دون عقل أو منطق، ويوظفون وسائل التواصل الاجتماعي لدعايتهم المسمومة، وكل ذلك علي أمل إعادة إنتاج الظروف التي كانت سائدة قبل 25 يناير، ولم يستوعبوا أيضاً أنهم لم يكونوا صناع الحدث، ولكن قاموا بالسطو عليه. الجماعة الإرهابية كانت الفاعل الأصلي للبلاغات الكيدية، التي تجاوزت عشرات الآلاف، وكانت المحرك الخفي لكل حوادث القتل والحرق والتخريب التي روعت البلاد، وغلفت جرائمها بسياج هائل من الأكاذيب والشائعات، ويكفي فقط أن نسترجع شرائط البلتاجي وصفوت حجازي وأبو بركة، وغيرهم من صناع الكذب. الوجوه البشعة لا تنفع معها عمليات التجميل، والألسنة المتسخة لا يجدي معها التنظيف، ولن يتركوا أسلحتهم الفاسدة.. اليقظة مطلوبة، والوعي سلاح فعال، ومصارحة الناس أقصر طريق، لإفشال مخططات بث الفوضي وزرع الشكوك في نفوس المصريين. هو فين الشعب العربي ؟ »وطني يا مالي بحبك قلبي، وطني يا وطن الشعب العربي» أغنية قلبت علي المواجع، عندما استمعت إليها في راديو السيارة.. الشعب العربي المعذب في اليمن والعراق وسوريا وليبيا.. الشعب العربي الذي لا يعمل له أحد حسابا.. الشعب العربي الذي أصبح مثل خيل الحكومة الذي ينتظر رصاصة الرحمة.. نزار قباني كان مشغولاً جداً بسؤال: متي يعلنون وفاة العرب؟.. ارتحت؟ عودة العناتيل ! دكتور ومشهور وعنده 46 سنة، وعيادته مليئة بالنساء في المنصورة.. إيه اللي لعب في دماغه، ليقوم بتصوير المريضات والتحرش بهن.. سيتم عزله من الجامعة وشطبه من نقابة الأطباء، وطرده من العيادة ودخوله السجن، مع السوابق اللي هينكلوا بيه.. أكيد فيه فيروس في الجو، بيلحس عقول أصحاب العقول الخفيفة، ويشيعهم للآخرة. دعاء : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك، يا رب العالمين.